منظمة: 6 ملايين شخص في السودان على بعد خطوة واحدة من المجاعة

الأربعاء 16 آب , 2023 08:40 توقيت بيروت عــربـي

الثبات ـ عربي

دعت المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين إلى "وقف فوري للأعمال العدائية في السودان".

وحذرت المفوضية الأممية، في بيان عبر حسابها على منصة "أكس"، تويتر سابقاً، من أن "6 ملايين شخص في السودان على بعد خطوة واحدة من المجاعة".

وأشارت أن أكثر من 14 مليون طفل في السودان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، مشددة على ضرورة تدخل المجتمع الدولي لإنهاء الحرب في السودان.

من جهتها قالت المنظمة الدولية للهجرة، "إن ما يقدر بأكثر من مليون شخص فروا من السودان إلى دول مجاورة، منذ اندلاع الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف نيسان/أبريل الفائت".

ووفقاً لأحداث الإحصائيات الأسبوعية التي نشرتها المنظمة، تسبب الصراع بعبور أكثر من مليون شخص، للحدود السودانية إلى الدول المجاورة، بينما تشير التقديرات إلى نزوح حوالي ثلاثة ملايين ونصف المليون شخص داخل البلاد.

وحذرت الأمم المتحدة من أن الملايين في السودان يعانون من نفاد الغذاء، وأن بعضهم يموتون بسبب غياب الرعاية الصحية بعد أربعة أشهر من اندلاع الحرب التي دمرت العاصمة الخرطوم.

وقالت وكالات الأمم المتحدة في بيان مشترك "الوقت ينفد أمام المزارعين لزراعة المحاصيل التي ستطعمهم هم وجيرانهم. الإمدادات الطبية شحيحة، الوضع يخرج عن السيطرة".

وقالت إليزابيث ثروسل المتحدثة باسم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، في إفادة في جنيف "كثير من القتلى لم يتم جمع رفاتهم أو التعرف عليهم أو دفنهم". 

انقطاع الكهرباء

وأفادت الهيئة القومية للكهرباء، في بيان "إن مساحات شاسعة في البلاد تعاني من انقطاع التيار منذ يوم الأحد، ترافق معه أيضاً توقف شبكات الهاتف المحمول عن العمل".

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن الأمطار الموسمية، التي تزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض المنقولة عن طريق المياه، دمرت منازل ما يصل إلى 13500 شخص أو ألحقت أضراراً بها.

واتهم قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان في كلمة ألقاها الإثنين، قوات الدعم السريع بالسعي إلى إعادة البلاد لعصر ما قبل الدولة الحديثة، وارتكاب كل جريمة يمكن تخيلها. 

وكان البرهان قرّر، الأسبوع الماضي، تشكيل لجنة "لجرائم الحرب وحصر انتهاكات وممارسات" قوات الدعم السريع، منذ أعلنت تمردها في منتصف نيسان/أبريل الماضي.

كما اتهمت قوات الدعم السريع الجيش بمحاولة الاستيلاء على السلطة بالكامل بتوجيه من الموالين للرئيس السابق عمر البشير الذي أطاحت به انتفاضة شعبية في عام 2019. 

وتوقفت الجهود بقيادة السعودية والولايات المتحدة للتفاوض على وقف لإطلاق النار في الصراع الحالي، فيما تجد الوكالات الإنسانية صعوبات في تقديم الإغاثة بسبب انعدام الأمن والنهب والعقبات البيروقراطية.

ومنذ منتصف أبريل/نيسان الماضي، يخوض الجيش و"الدعم السريع" اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، ما أودى بحياة 3900 شخص على الأقل أغلبهم مدنيون، وأكثر من 4 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، حسب الأمم المتحدة.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل