الثبات ـ عربي
اندلعت مواجهات مسلحة في عدة أحياء بالعاصمة الليبية طرابلس، بين قوتين أمنيتين تتبع إحداهما لحكومة الوحدة الوطنية والأخرى للمجلس الرئاسي، وفق مصدر أمني.
ووقعت هذه الإاشتباكات العنيفة في طرابلس بعد توقيف قائد كبير في أحد الفصائل المسلحة على يد فصيل منافس.
وقال مصدر في وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية، مفضلا عدم الكشف عن اسمه، إن "مواجهات مسلحة اندلعت في منطقة طرابلس العسكرية، بين جهاز الردع لمكافحة الجريمة والإرهاب التابع للمجلس الرئاسي، واللواء (444) التابع لحكومة الوحدة".
وأضاف المصدر، أن "المواجهات مستمرة حتى الساعة (20.15 تغ) بالقرب من مستشفى الطبي ومنطقة عين زارة جنوبي العاصمة".
وقالت مصادر اعلامية ليبية إن جهاز الردع لمكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب أوقف قائد اللواء 444 العقيد محمود حمزة في مطار معيتقة أثناء توجهه لحضور حفل تخرج في مدينة مصراتة.
وفي السياق ذاته، أفاد شهود عيان بانتشار عدة سيارات مسلحة تابعة لجهاز "الردع" واللواء "444" في عدة أحياء بطرابلس من بينها صلاح الدين، وعين زارة، وطريق الشط.
من جانبه، قال الناطق باسم مركز طب الطوارئ (حكومي) مالك مرسيط، إن "عدد من سيارات الإسعاف تتجه إلى منطقة عين زارة على خلفية التوترات الأمنية فيها".
وأشار مرسيط، في تصريحات لقناة "ليبيا الأحرار" (خاصة)، إلى إعلان مركز طب الطوارئ والدعم حالة النفير العام في العاصمة.
وحتى الساعة (20.15 تغ) لم تصدر حكومة الوحدة الوطنية أو المجلس الرئاسي أي بيان بشأن هذه المواجهات المسلحة.
وفي 28 مايو/ أيار الماضي شهدت طرابلس اشتباكات استمرت لساعات بين جهاز الردع لمكافحة الجريمة والإرهاب واللواء "444" على خلفية اعتقال الأول لأحد القادة التابعين للواء "444".
وهذه الاشتباكات هي الأسوأ التي تشهدها العاصمة طرابلس منذ شهور.