الثبات ـ عربي
تحدث قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان، في العيد التاسع والستين للقوات المسلحة السودانية عن مواجهة أكبر مؤامرة بتاريخ السودان، مشيرا إلى نظرته فيما يتعلق بالحل السياسي بالبلاد.
وقال البرهان في كلمته إنه "لم نكن نتصور أن تمتد يد الغدر والخيانة من قيادة قوات الدعم السريع، ويستبد بها الطمع والتعطش للسلطة للحد الذي فرض علينا حكومة وجيشا وشعبا هذه الحرب التي نخوضها مضطرين، بعد أن سلكنا كل السبل لمنع وقوعها".
ولفت إلى أن السودان "يواجه أكبر مؤامرة في تاريخه الحديث، تستهدف كيان وهوية وتراث ومصير الشعب الذي ظل منذ صبيحة 15 أبريل الماضي يواجه أبشع فصول الإرهاب وجرائم الحرب على أيدي مليشيا المتمرد الخائن حميدتي وأعوانه، الذين قادوا أكبر ظاهرة قامت علي التضليل والكذب والخداع وتزييف الحقائق وشراء ذمم الناس في تاريخ هذا البلد".
وأكد البرهان أن قوات الدعم السريع "استغلت ثورة ديسمبر المجيدة في تمرير مشروع قائدها القائم على نشر الفوضى واختلاق الأزمات الأمنية والاقتصادية وإستثمار التجاذبات السياسية، للرجوع بالبلاد إلي عهود ما قبل الدولة الحديثة وليقيم على أنقاض البلاد وقواتها المسلحة مملكته الخاصة، تحت زيف شعارات إستعادة الديمقراطية والحكم المدني"، مشيرا إلى أن "هذه الشعارات عايش الشعب السوداني زيفها على مدى الشهور الماضية نهبا للممتلكات وقتلا وتنكيلا واغتصابا للحرائر، وارتكابا للجرائم".
ومتوجها إلى السودانيين والعالم، أكد البرهان أن "القوات المسلحة ستظل كعهدها، قوات محترفة تقف مع خيارات الشعب وحقه في دولة القانون والديمقراطية والمؤسسات، دولة الحرية والسلام والعدالة، بعد توافق نتفادي فيه كل تجاوزات وأخطاء ما قبل 15 أبريل 2023 لنصل إلي صيغة سياسية محكمة وعادلة ومقبولة لدى السودانيين، تصل بالبلاد إلى محطة الانتخابات التي يختار فيها من يحكمه بجدارة واستحقاق"، مشددا على أن "حينها ستجدون قواتكم المسلحة إلى جانبكم ثم لتمضي في أداء واجبها الوطني المقدس في حماية الأرض والعرض ومواصلة مسيرة التحديث والتطوير، جيشا واحدا موحدا خالي من أي تشوهات تهدد الأمن الوطني السوداني".