الثبات ـ عربي
اثيرت حالة من الجدل واللغط الحاد في مصر خلال الساعات الماضية حول مشروع الصوب الزراعي في قاعدة محمد نجيب العسكرية غرب البلاد.
وانتشر فيديو يدعي خراب العديد من تلك الصوب، حيث وجه حسين عبدالرحمن أبو صدام نقيب عام الفلاحين جميع نقباء المحافظات بزيارة المشروع القومي للصوب الزراعية بقاعدة محمد نجيب ردا على المشككين والذين يحاولون بشتى الطرق التشكيك في أعظم مشاريع مصر الزراعية في العصر الحديث.
ودعا أبو صدام كل الراغبين في معرفة الحقيقة أن يزوروا الموقع لدحض كل الشائعات والوقوف بأنفسهم على حجم الإنجازات، وفق جريدة أخبار اليوم الرسمية المصرية.
وأكد نقيب الفلاحين أن "رغبة هولاء في تشويه كل إنجاز يعمي أبصارهم ولا يدركون أن نظام الصوب الزراعية يحتاج من للتطهير والتشميس من وقت لآخر ورفع الأغطيه بعد كل موسم زراعي وأن معظم أنواع الخضروات المنزرعة داخل الصوب لها عمر معين ثم تحصد أو تقلع لزراعة محصول آخر، مؤكدا أن الصوب الزراعية من أفضل المشاريع القومية العملاقة في المجال الزراعي".
فيما قال الدكتور عبدالباسط العقيلي، استشاري خصوبة الأراضي وتغذية النباتات، إن مشروع الصوب الزراعية وفر الخضار طوال السنة بأسعار مناسبة، ومنع الطفرات في الأسعار، بسبب الفجوات بين العروات.
وأضاف، خلال لقائه ببرنامج "آخر النهار" المذاع على قناة "النهار": "محدش فينا حس بطفرة في أسعار الخضار السنة دي، أو أن سلعة معينة مش موجودة، وحتى لو السعر مرتفع شوية عن الطبيعي فده طبيعي، لكن مفيش طفرات كبيرة في الأسعار، والزيادات مقبولة".
ولفت إلى أن مشروع الصوب الزراعية وفر الخضار، وصدرت مصر الخضروات بمئات ملايين الدولارات، إضافة إلى أنه وفر فرص عمل لحوالي نصف مليون مواطن، ما بين مهندسين وعمالة ثابتة وموسمية، وشغل عشرات الآلاف من عربات النقل.
وأردف: "لما كان بتحصل موجة برد كان الخضار كله بيبوظ، أو عاصفة ترابية، وبسبب الصوب الزراعية الخضروات المصرية محمية".
بينما عرض الإعلامي المصري أحمد موسى، تصويرا بالفيديو لمشروع الصوب الزراعية بقاعدة محمد نجيب، لدحض مزاعم فشل المشروع.
وأضاف أحمد موسى خلال برنامج "على مسؤوليتي" المذاع على قناة صدى البلد، أن الصوب الزراعية بقاعدة محمد نجيب تضم نحو 10 آلاف فدان من المزروعات المختلفة، لافتا إلى أن الفدان الواحد من الصوب يعادل 4 أفدنة من الزراعات المفتوحة.
وأشار أحمد موسى، إلى أن الصوب الزراعية التي حرصت الدولة على تعزيزها وفرت الإنتاج الزراعي المصري، لسد احتياجات المواطنين من الخضروات والفاكهة، وخلق حالة من التوازن بين العرض والطلب، الأمر الذي يساعد على استقرار الأسعار.
وأردف موسى، أن المشككين حاولوا النيل من المشروعات العملاقة بفيديوهات مفبركة عن الصوب الزراعية، موضحا: "عمرها ما كانت خرابة، وبتوفر الأمن الغذائي المصري ولولها لارتفعت أسعار الخضروات والفواكه 4 أضعاف".
واختتم موسى، بالإشارة إلى أن الصوب الزراعية تتحكم في أنواع الخضروات والفاكهة وتحقق أعلى إنتاجية للفدان، لافتا إلى أن الدولة توفر الأمن الغذائي للمصريين من خلال المشروعات العملاقة.