الثبات ـ فلسطين
قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ موظفاً في مؤسسة "تراث الحائط الغربي" طلب من الأب نيقوديموس شنابل، قسيس الكنيسة الألمانية في "إسرائيل"، إزالة صليبه، واصفاً معاملته له بالـ"مهينة".
ووفق الإعلام الإسرائيلي، فإن هذا الحادث زاد من حدة التوترات بين المسيحيين واليهود في البلدة القديمة في القدس، أثناء مرافقة الأب لوزيرة التعليم الألمانية إلى الموقع.
وعبّر الأب نيقوديموس عن عدم فهمه لهذا الطلب، موضحاً أن إزالة أو تغطية الصليب كانت "عملاً صعباً" متهماً بعدم احترام دينه وتقييد حقوقه الإنسانية.
وبعد الحادثة، كتب رئيس الدير على تويتر: "للأسف، هذه الجولة الصباحية الجميلة للمدينة القديمة لم تنته بشكل جيد. إنه لأمر مؤلم أن نرى كيف يتغير المناخ في هذه المدينة أكثر فأكثر في ظل الحكومة الإسرائيلية الجديدة".
وبعد الحادثة قدمت ألمانيا احتجاجاً رسمياً إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية، والتي اتصلت هي نفسها بشكل عاجل بمؤسسة تراث الحائط الغربي.
وعلق سياسيون في القدس على الحادثة قائلين إن "العديد من الأحداث الأخيرة أعطت انطباعاً بوجود عداء بين اليهود والمسيحيين، وأن هذا يضر بشدة بسمعة إسرائيل".
وأعلن الوفد الألماني الذي قاد زيارة الحائط الغربي أنه "متضامن بالكامل مع رئيس الدير ويشاركه قلقه بشأن تقليص المساحة المخصصة لديانات معينة في القدس".
يأتي ذلك في وقتٍ تعاني فيه "إسرائيل" من فوضى عارمة، حيث يشهد كيان الاحتلال منذ نحو 28 أسبوعاً احتجاجات غير مسبوقة ضدّ التعديلات القضائية التي تصرّ الحكومة بقيادة بنيامين نتنياهو على إقرارها، مع تحذيرات من أنّها تسفر عن "شرخ خطر في الداخل الإسرائيلي".
وتظاهر نحو 141 ألف مستوطن للأسبوع الثامن والعشرين على التوالي في شارع كابلان في "تل أبيب" ضد التعديلات القضائية، كما تظاهر نحو 20 ألف مستوطن في حيفا المحتلة.
وذكر الإعلام الإسرائيلي، في وقت سابق، أنّ "الشرطة" حذّرت من تزايد "احتمال حدوث مواجهة جسدية بين متظاهرين ومؤيدي التشريعات القضائية".