الثبات ـ دولي
أعلن الاستخباراتي السابق في الجيش الأمريكي سكوث رختر أن الجيش الأوكراني عاجز عن مقاومة مسيّرة "لانتسيت" الروسية الضاربة، مشيرا إلى أن تلك المسيّرة تدمر كل شيء في مسارها.
وأوضح أن الأوكرانيين ليس لديهم أية وسائل لإسقاطها أو التأثير عليها لاسلكيا.
وقال رختر في حديث أدلى به للصحفي الأمريكي غارلاند نيكسن إن تلك المسيّرات الانتحارية الحائمة تملأ ميدان القتال وتدمّر كل شيء فيه.
وحسب الاستخباراتي الأمريكي فإن فاعلية استخدام مسيّرات "لانتسيت" الانتحارية الروسية تزداد يوما بعد آخر، مع ذلك فإنها لا تستخدم ضد القوة البشرية فحسب بل وضد المعدات الحربية. ولخّص إلى أن مسيّرات "لانتسيت" الضاربة بالذات جعلت الوحدات الأوكرانية المهاجمة تواجه نقصا حادا في العربات القتالية.
وأشار إلى أن الروس يسيطرون تماما على ميدان القتال عن طريق استخدام مسيّراتهم، وإن تلك التكنولوجيا تغيّر موازين القوى بشكل جذري.
هذا ووصف المحلل العسكري الأمريكي بيتر سوتشيو مسيّرات "لانتسيت" بأنها من أهم المخاطر على القوات الأوكرانية في منطقة العملية العسكرية الخاصة، مشيرا إلى أن تلك الدرونات الانتحارية لا تصيب بفاعلية عالية وحدات المشاة فحسب بل والمدرعات وحتى منظومات الدفاع الجوي المخصصة لمكافحتها على الرغم من مواصفاتها المتواضعة.
يذكر أن درون "لانتسيت" الانتحاري الروسي تصنعه شركة "زالا" الروسية بصفتها فرعا من شركة "كلاشينكوف. وله نسختان خفيفة وثقيلة، سرعته 110 كلم/ساعة، أما سرعته لحظة إصابة الهدف فتصل 300 كلم/ساعة، مدى العمل 70 كيلومترا، ويمكن أن يبقى في الجو لمدة ساعة واحدة، طوله متر واحد، ويطلق الدرون من منجنيق.
ويتم توجيهه يدويا بواسطة جهاز بصري إلكتروني، وهو لا يعتمد أي ملاحة فضائية، الوزن الكامل للدرون 12 كلغ، ويصل وزن حشوته القتالية (الشديدة الانفجار أو الجوفاء أو الحرارية) 5 كلغ، سعره 40 ألف دولار.