الثبات ـ اليمن
كشف المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية العميد عبدالخالق العجري، عن تفاصيل إحباط مخطط إجرامي يدار من قبل المخابرات الإماراتية.
وأوضح العميد العجري أنه وفي إطار المتابعة لأنشطة العدو، رصدت الأجهزة الأمنية معلومات تفيد عن تحركات عناصر إجرامية تم استقطابها وتجنيدها في المناطق الحرة من قبل المتهم شظبي محمد حسين الشظبي، المتواجد في محافظة مأرب المحتلة والذي قام بربط تلك العناصر بأحد ضباط وكالة مخابرات دولة العدو الإماراتي، والذي تواصل بمسؤول الخلية الميداني وبعض عناصرها وقام بتكليفهم برصد وجمع معلومات والرفع بإحداثيات عن قيادات عسكرية وأمنية وشخصيات بارزة من المكونات المناهضة للعدوان على اليمن وأيضاً عن أماكن حساسة ومواقع عسكرية في مناطق سلطة المجلس السياسي الأعلى "، ومن ثم البدء في تنفيذ عمليات الاستهداف لتلك المواقع والقيادات المرصودة عبر إرسال وكالة مخابرات دولة العدو الإماراتي مواد متفجرة ومبالغ مالية لمسؤول الخلية الميداني المتهم/ علي محمد حسين الشظبي.
وأشار إلى أنه وبناءً على المعلومات الاستخباراتية وبالتنسيق بين وزارة الداخلية وجهاز الأمن والمخابرات، عملت الأجهزة الأمنية على رفع حالة الجهوزية ونشر وتوزيع فرق التحري والرقابة والفرق الهندسية وفرق المهام النوعية لمتابعة وتحديد جميع عناصر الخلية الإجرامية ومعرفة ارتباطاتها للقبض على جميع عناصرها.
وبين أنه في يوم الاثنين بتاريخ 15- 12- 1444هـ الموافق 3-7-2023م وخلال متابعة الأجهزة الأمنية لتحركات المسؤول الميداني للخلية الإجرامية المتهم/ علي محمد حسين الشظبي، وعند قيام المذكور (وهو على متن سيارة نوع " اكسنت هونداي لون أبيض" تحمل رقم أجرة 1-41101 في شارع الأربعين منطقة ضبوة – مديرية سنحان)، بتجهيز عبوة ناسفة وشرح وتوضيح كيفية زراعة العبوة الناسفة وتسليمها للمتهم/ عبدالله صالح احمد الحاج ليقوم بالتنفيذ باستهداف أحد المواقع في محافظة صنعاء؛ انفجرت العبوة الناسفة بداخل السيارة المذكورة ونتج عن الانفجار مصرع المتهم/علي محمد الشظبي وتفحم جثته، وإصابة المتهم/ عبدالله صالح احمد الحاج إصابات بليغة نتج عنها بتر رجله اليمنى.
وقال العميد العجري" إن الأجهزة الأمنية تمكنت بفضل الله، من إفشال مخططات مخابرات دول العدوان على بلدنا الحبيب والقبض على عناصر الخلية الإجرامية المتواجدة في المناطق الحرة وضبط المواد المتفجرة المرسلة من قبل وكالة المخابرات الإماراتية قبل أن تتمكن عبر عناصرها الإجرامية من تحقيق غايتها الخبيثة في استهداف الوطن وزعزعة الأمن والاستقرار وإقلاق السكينة العامة التي ينعم بها المواطن في المناطق الحرة".
وأكد متحدث وزارة الداخلية، أن الأجهزة الأمنية ما زالت تتابع إجراءات القضية إلى حين تقديم كل من تورط في الخيانة والأعمال الإجرامية للعدالة.
ودعا كل من تورط وتعامل مع مخابرات العدو إلى المبادرة بتسليم أنفسهم إلى أجهزة العدالة، مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية قادرة بعون الله وتوفيقه على الوصول إليهم أينما كانوا.
وأكد أن العاصمة صنعاء والمحافظات الحرة تعيش في أمن وأمان بفضل الله وجهود رجال الأمن المخلصين ودور المواطنين الشرفاء.
ولفت متحدث وزارة الداخلية إلى أن أي محاولات للعدو، سواء في العاصمة صنعاء أو المحافظات الحرة، لن تكون بعيدة عن رصد ومتابعة الأجهزة الأمنية، وأن العيون الساهرة لهم بالمرصاد، وسيتم إفشال كل تحركاتهم ومخططاتهم بإذن الله.
كما دعا جميع المواطنين إلى اليقظة والإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة تزعزع الأمن وتقلق السكينة العامة، وعدم الانسياق وراء الشائعات والأخبار الكاذبة التي تصب في خدمة العدو ومخططاته الرامية إلى زعزعة الأمن وإقلاق السكينة العامة.