الثبات ـ عربي
أجَّلت "المحكمة الكبرى الجنائية الأولى" في المنامة، الثلاثاء 11 يوليو/تموز 2023، المحاكمة الجماعية لـ 65 شخصاً في قضية "السبت الدامي" إلى يوم ١٧ يوليو/تموز 2023، من دون أن تُحضِر وزارة الداخلية أياً من المتهمين الـ 65 إلى قاعة المحكمة لحضور جلسة محاكمتهم.
وأكد مدير "مركز البحرين للحقوق والديمقراطية" (بيرد) سيد أحمد الوادعي، في تغريدة على "تويتر"، أنَّ "هذه المحاكمة الجماعية تعكس مدى فساد القضاء وفشله في تحقيق محاكمة عادلة للمتهمين، حيث يستحيل حضور جميع المتهمين وحصولهم على دفاع من قِبَل محامين".
وكانت المحكمة نفسها قد أجَّلت المحاكمة الجماعية للأشخاص الـ 65 مرتين، من دون أنْ حضور أيّاً منهم الجلستَيْن، حيث أجَّلت في الأولى المحاكمة إلى يوم الاثنين 10 يوليو/تموز 2023 بذريعة "إحضار المتهمين والتصريح لتوكيل محامين لثلاثة متهمين"، وأجَّلت المحاكمة في الثانية إلى اليوم التالي بذريعة "إحضار باقي المتهمين وندب محامين لـ 6 متهمين".
وبدأت المحاكمة الجماعية يوم 18 يونيو/حزيران 2023 وسط تعتيم إعلامي حكومي، في وقت يقضي فيه 62 من الأشخاص الـ 65 أحكاماً في سجن "جَوْ" المركزي.
وتم تفعيل القضية بعد أكثر من سنتين من الحادثة التي عُرفت بـ قضية السبت الدامي" أو "اعتداء السبت الدامي" الذي جرى يوم 17 أبريل/نيسان 2021، حينما نفَّذ المعتقلون في المباني رقم 12 و13 و14 في سجن "جَوْ" اعتصاماً على خلفية استشهاد المعتقل عباس مال الله نتيجة الإهمال الطبي.
واستمر الاعتصام 10 أيام استخدمت خلاله قوات خاصة وشرطة السجن قوة مفرطة ضد المعتقلين المعتصمين أدَّت إلى إصابة العديد منهم وفقدهم الوعي، وبدأ بعدها مسلسل تعذيبهم بطريقة بشعة كانت الأقسى منذ سنوات، وتعرَّضوا للإخفاء القسري لـ 19 يوماً.
وحظيت القضية بمتابعة دولية، وصدرت إدانات للبحرين من البرلمان البريطاني ومكتب المفوَّض السامي في الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فيما فتحت المؤسسات الرسمية،"الأمانة العامة التظلمات" و"المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان" و"وحدة التحقيقات الخاصة" تحقيقات في الحادثة. وأكد الوداعي أنَّ "نتيجة التحقيق كانت واضحة بأنَّ هدف المؤسسات كان تبييض الجريمة وإلقاء اللوم على السجناء".
ولم تكشف "وحدة التحقيقات الخاصة" حتى اليوم نتيجة تحقيقها في الحادثة.