الثبات ـ دولي
كشفت الاستخبارات الخارجية الروسية عن جهود حثيثة تبذلها نخب العولمة الغربية لنهب الأضرحة الأرثوذكسية الروسية على الأراضي الأوكرانية.
جاء ذلك في بيان للهيئة، حصلت RT على نسخة منه، جاء فيه أنه إذا كانت النخب الغربية تسعى في السابق لنهب الموارد المالية والمادية والحبوب والتربة الخصبة، فإنه مالآن يمدون أيديهم إلى الأضرحة الأرثوذكسية وغيرها من الآثار المقدسة.
ووفقا للمعلومات الواردة إلى هيئة الاستخبارات الخارجية الروسية، فقد تم التوصل إلى اتفاق بين سلطات كييف وممثلي اليونسكو بشأن إخراج الآثار المسيحية الثمينة، بما في ذلك الآثار المقدسة، من كنيسة بيشيرسكايا لافرا بمدينة كييف، ونقلها إلى متاحف إيطاليا وفرنسا وألمانيا والفاتيكان بذريعة "الحفاظ عليها من الضربات الصاروخية الروسية".
وحتى الآن، فقد تم جرد لممتلكات الكنيسة، وتخصيص الموارد المالية لنقل البضائع إلى أوروبا، وإعداد المركبات الخاصة بالنقل، وبعضها مجهز بوحدات تبريد. وقد أبلغ رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية، المطران أونوفري، بأنه سيتم نقل الأيقونات والآثار مؤقتا "بدعوى ضمان السلامة"، حتى يعود الوضع في أوكرانيا إلى طبيعته.
ويتابع بيان الاستخبارات الخارجية: "ليس هناك شك من أن عودة تلك الآثار لم يتم تضمينها في خطط الغرب وخاضعة للمجلس العسكري في كييف، حيث تعد محاولة الهراطقة الاعتداء على كنيسة بيشيرسكايا لافرا في كييف استمرارا منطقيا لهذه القصة مع التنازلات السرية عن أقدم الرموز البيزنطية ونقلها من أراضي أوكرانيا لعرضها في متحف اللوفر الفرنسي منذ 14 يونيو الماضي، فيما تم تنظيم هذه العملية الخاصة بوساطة المنظمة السويسرية غير الحكومية "التحالف الدولي لحماية التراث الثقافي في مناطق النزاع"، وبالتنسيق مع اليونسكو (برئاسة جامع الأعمال الأمريكي الخاص ت. كابلان). دعونا نتذكر أنه في منتصف القرن التاسع عشر، تلقى المطران بورفيري، رئيس البعثة الكنسية الروسية في القدس، الأيقونات المذكورة أعلاه هدية من دير سانت كاترين في سيناء. وفي عام 1940 نقلتهم السلطات السوفيتية إلى مجموعة متحف كييف للفنون الغربي والشرقية، حيث تم الاحتفاظ بها بعد الحرب العالمية الثانية.
وأكد البيان على أن الوضع الصارخ حول التراث الأرثوذكسي هو "دليل قاطع على أن النخب الغربية بحاجة إلى أوكرانيا فقط ككبش فداء في صراعها مع روسيا، ووسيلة للإثراء. ووفقا لحساباتهم، كلما كان الصراع الأوكراني أكثر تدميرا وأكثر امتدادا، كلما زاد عدد الآثار الثمينة التي يمكنهم سرقتها".
وفي ختام البيان أكدت هيئة الاستخبارات الروسية الخارجية على أن "غزاة القبور ينسون أن هذه الآثار المسروقة بالنسبة لهم مجرد (قطع أثرية) باهظة الثمن، إلا أنها بالنسبة للعالم الروسي مزارات مقدسة لا تقدر بثمن، وسوف نعيدها، وسنعيدها بالتأكيد. بالنسبة لبلادنا، فإن الدفاع عن كنيسة بيشيرسكايا لافرا له بعد روحاني عميق، ما يعني أن تصميمنا على إكمال العملية العسكرية الخاصة يزداد قوة".