الثبات ـ دولي
قال عضو البرلمان الأوروبي، إيفان فيليبور سينتشيتش، إنّ العقوبات والقيود المستمرة ضد روسيا "تدمر دول الاتحاد الأوروبي".
وأضاف سينتشيتش في مقابلة مع صحيفة "إزفستيا"، نُشرت يوم الاثنين، أنّ العمل على الحزمة الـ12 من العقوبات ضد روسيا سيستمر "لأسباب دعائية".
وأشار إلى أنّ الحزمة الـ11 من العقوبات ضد موسكو "تثير الضحك"، وتشمل هذه الحزمة عقوبات لمواجهة "تحايل" روسيا على العقوبات من خلال دول ثالثة، وحظر على حركة الشاحنات من الاتحاد الروسي، وحظر عبور النفط عبر الفرع الشمالي لخط أنابيب دروجبا.
وتابع أنه "بالكاد عانت روسيا من الجولات الـ10 السابقة من العقوبات، والحزمة الـ11 لن تغير الوضع. أعتقد أنّ روسيا لم تعُد تهتم بأوروبا".
وأضاف: "إذا تمكنوا من التجارة مع أوروبا، فلا بأس بذلك. إذا لم يكن الأمر كذلك، فسوف تركز روسيا على الأسواق الآسيوية وغيرها وتنسى أوروبا إلى الأبد"، مشدداً على أنّ "أوروبا، بسياستها الطائشة، جعلت نفسها غير ذات صلة بروسيا".
ولفت إلى أنه "لا يوجد شيء تقريباً يمكن تضمينه في العقوبات الجديدة".
ويعتقد سينتشيتش أنّ العديد من البلدان لها مصالحها الخاصة، لذلك كان من الصعب عليها التوصل إلى اتفاق بشأن أي قضايا.
واستشهد بمثال إحجام بعض أعضاء الاتحاد الأوروبي عن فرض عقوبات على روساتوم (مؤسسة حكومية روسية للطاقة النووية)، وبالتالي تعريض مشاريعهم المتعلقة بالطاقة للخطر.
وأشار النائب الأوروبي إلى أنّ الاتحاد الأوروبي فهم في البداية أنّ النفط والسلع يتم تداولها عبر دول ثالثة أو وسيطة، لكنه تجاهل ذلك بسبب اعتماده على الواردات من الاتحاد الروسي.
ووفقاً لسينسيتش، فإنّ العقوبات "مدمرة ذاتياً لأوروبا".
وأضاف أنه "حتى الآن، جاءت معظم السلع إلى الدول الأوروبية من خلال وسطاء، في حين أصبحت أسعارها أعلى بكثير .. وهذا يقوض القدرة التنافسية لأوروبا"، مشيراً إلى أنّ الناس والشركات يعانون بشكل كبير من مشاكل في إدارة الميزانية، وأن الاتحاد الأوروبي "يغرق ببطء في الركود وتراجع التصنيع".
وفي الوقت نفسه، لفت إلى أنّ العوامل ذات الصلة لن تكمل المناقشات حول الحزمة الـ12 من القيود ضد روسيا.
وبحسب ما تابع، من الصعب التنبؤ بما ستشمله الحزمة الـ12 من العقوبات ومتى سيتم اعتمادها، حيث سيتم إجراء العديد من المناقشات قبل الاتفاق على أي شيء.
ومع ذلك، شدد على أنّ العمل على الحزمة التالية من القيود سيستمر "لأسباب دعائية".
يُشار إلى أنّ الاتحاد الأوروبي فرض على روسيا 11 حزمة من العقوبات شملت استهداف صادرات النفط الرئيسية لموسكو، وقطع بنوكها عن نظام "سويفت" لتحويل الأموال واستهداف شخصيات روسية هامة، منها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقد صرّح المسؤولون الأوروبيون غير مرة بأنّ العقوبات الغربية تهدف إلى إضعاف روسيا، لكن نتائجها جاءت عكسية، وأثَّرت في اقتصاد أوروبا وأضعفته.