الثبات ـ دولي
قارن رجل الأعمال الروسي أوليغ ديريباسكا بين احتمال تقويض محطة الطاقة النووية في زابوروجيه وكارثتي تشرنوبل وفوكوشيما.
جاء ذلك في منشور له بقناته الرسمية على تطبيق "تليغرام"، حيث تابع ديريباسكا بأن التصريحات التي تفيد بأنه لن يكون هناك تشرنوبل ثانية حال انفجار محطة الطاقة النووية في زابوروجيه هي تصريحات غير مسؤولة وغير صحيحة على الإطلاق، بل إن حجم الحادث سيكون قابلا للمقارنة.
ويشير ديريباسكا إلى أنه "قبل أيام قليلة، ظهرت تعليقات لعدة خبراء في الصحافة، مفادها أنه حتى لو تم تفجير محطة الطاقة النووية في زابوروجيه، فلن تكون هناك تشرنوبل ثانية".
وشدد ديريباسكا على عدم مسؤولية وعدم صحة هذه التصريحات، وتابع: "وفقا للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يمكن أن يصل نصف قطر منطقة التلوث الإشعاعي إلى 200 كيلومتر إذا ما تم تدمير منشأة التخزين، وبالنظر إلى أن محطة زابوروجيه للطاقة النووية هي الأكبر في أوروبا، فلن تكون أوكرانيا وروسيا وحدها هي الدول المتضررة، ولكن الدول الأوروبية أيضا". وأشار ديريباسكا إلى أحداث عام 1986 الرهيبة، بما في ذلك إجلاء عشرات الآلاف من البشر، والمدن المهجورة، وأمراض الإشعاع، وتسمم ملايين الكيلومترات المربعة بالإشعاع.
وكتب ديريباسكا: "إن سحابة مشعة من محطة الطاقة النووية بزابوروجيه يمكن أن تغطي الاتحاد الأوروبي بأسره، ما قد يتسبب في عواقب مميتة لا رجعة فيها".
وخلص رجل الأعمال الروسي إلى القول: "أكرر مرة أخرى: مثل هذه التصريحات من قبل خبراء فرديين هي تصريحات غير مسؤولة ولا تؤدي سوى إلى تشتيت الانتباه عن الحاجة إلى البحث عن حلول حقيقية لا تسمح بالمخاطر لمئات الملايين من البشر".
وتقع محطة زابوروجيه للطاقة النووية على الضفة اليسرى لنهر دنيبر بالقرب من بلدة إنيرغودار، وهي أكبر محطة طاقة نووية في أوروبا من حيث عدد الوحدات والقدرة المركبة، حيث تحتوي المحطة على 6 وحدات طاقة بسعة 1 غيغاوات لكل منها. ومنذ مارس 2022، أصبحت المحطة تحت سيطرة الجيش الروسي، فيما أكدت الخارجية الروسية على أن هذه الخطوة كانت مبررة لتلافي تسرب المواد النووية والمشعة.
وصرحت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مرارا وتكرارا بالحاجة إلى إنشاء منطقة أمنية عازلة حول محطة زابوروجيه للطاقة النووية نظرا لقربها من خطوط التماس على جبهة القتال.