الثبات ـ عربي
يحتفي العراقيون اليوم الثلاثاء 13 حزيران، بالذكرى السنوية لتأسيس الحشد الشعبي المجاهد الذي تزامن مع صدور فتوى “الجهاد الكفائي” من قبل المرجع الديني الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني في العام 2014.
وقوات الحشد الشعبي المقدس هي قوات نظامية عراقية، وجزء من القوات المسلحة العراقية، تأتمر بإمرة القائد العام للقوات المسلحة ومؤلفة من حوالي 67 فصيلاً.
شُكِّلَتْ قوات الحشد الشعبي بعد فتوى الجهاد الكفائي التي أطلقتها المرجع الديني الاعلى في محافظة النجف الاشرف، وذلك بعد سيطرة جماعة "داعش" الوهابية التكفيرية على مساحات واسعة في عدد من المحافظات الواقعة شمال بغداد.
وأقر قانون هيئة الحشد الشعبي بعد تصويت مجلس النواب العراقي بأغلبية الأصوات لصالح القانون في 26 نوفمبر 2016.
تكونت نواة الحشد من بعض الفصائل المسلحة بعد أن أصدر السيد نوري المالكي رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة آنذاك، أوامر بتعبئة الجماهير وتشكيل هيئة الحشد الشعبي، كي يقفوا بوجه تهديدات 'داعش' للعاصمة العراقية بغداد وأطرافها.
وبدأ الحشد الشعبي يوم 13 مارس 2014 بعد اجتماع بين السيد نوري المالكي وقادة الكتائب المسلحة، ومن ثم ذهاب الكتائب إلى الفلوجة. واتفق على حماية بغداد وسامراء ومناطق غرب العراق.
وقد تشكل الحشد في البداية من كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق ومنظمة بدر وقوات الشهيد الصدر. ثم توسع الحشد من المتطوعين الذين استجابوا لفتوى الجهاد الكفائي وهم بغالبهم من الشيعة، وانضم إليهم لاحقا العشائر السنية من المناطق التي سيطرت عليها "داعش" في محافظات صلاح الدين ونينوى والأنبار وكذلك إنخرط في صفوف الحشد آلاف أخرى من مختلف الأديان والقوميات كالمسيحيين، والتركمان والأكراد.