الثبات ـ فلسطين
زادت مخاوف الإسرائيليين، في النقب من عمليات مسلحة جديدة تستهدفهم بشكل مباشر، في أعقاب الهجوم الذي وقع على الحدود مع مصر، وأسفر عن مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين.
وقال رئيس مجلس رمات غانيف عيران دورون، في تصريحات نقلتها صحيفة “جيروزاليم بوست“، إن الخوف هو حدوث عملية مسلحة داخل المدن الإسرائيلية، معبّراً عن ثقته في جيش الاحتلال رغم الحادث الذي وصفه بالمؤلم، لكنه أشار إلى تفادي ما سماها “كارثة أكبر” من خلال عدم السماح للمسلح بالتسلل إلى المناطق السكنية.
وأضاف: “كنت أتوقع أن يقوم أحد إرهابيي داعش بالهجوم علينا.. لكني لم أتوقع أن يطلق حلفاؤنا المصريون النار علينا”.
وأضاف: “هذه ليست المرة الأولى التي ينقلب علينا فيها ضابط شرطة مصري. في حانوكا عام 2016، أطلق المصريون النار على راكب الدراجة النارية. إنه أمر مخيف. إنهم يتواجدون في أقل من 200 متر بينما يطير الغراب من مناطق سكنية”.
وقال رئيس المجلس إن إطلاق النار يحدث كل يوم وليلة، وإنه دائمًا ما يكون هناك تهريب وقضايا مماثلة، لذا فهي ليست مجرد حادثة.
وأقرّ المسؤول الإسرائيلي معترفاً: “السكان هنا خائفون ويشعرون أن الناس لا يفهمون حجم ما حدث. ليس حدثًا لمرة واحدة أيضًا، هناك إطلاق نار كل ليلة تقريبًا. الآن، لا تعرف ما إذا كان مهرب مخدرات أو ضابط شرطة مصري يريد أن يؤذيك”.
وقال دورون إنه على اتصال وثيق بجيش الاحتلال الإسرائيلي، وأشار إلى أنّ المشكلة تكمن في الحاجة إلى تقوية المدن وزيادة عدد السكان وخلق فرص العمل.
وأضاف: “إذا انتقل الناس إلى هنا، فسيؤدي ذلك إلى تحسين مستوى إدارتنا ويمكنه أيضًا حل مشاكل الإسكان في إسرائيل. لا يوجد سبب يمنع سكاننا من الحصول على مزايا ضريبية كما هو الحال في المناطق الأخرى. نحن بحاجة إلى مساعدة الدولة في تطوير المزيد من الوظائف والزراعة والسياحة وحتى الابتكار. وبالطبع نحن بحاجة إلى تعزيز خدمات الدعم الاجتماعي”.
يُشار إلى أنّ هناك تبايناً في الروايتين المصرية والإسرائيلية بخصوص الحادث، حيث تقول إسرائيل إن عنصر أمن مصرياً تسلل عبر الحدود ونفذ الهجوم، بينما أكد الجيش المصري أن الجندي كان يلاحق مهربي مخدرات.
في سياق متصل، تحدثت وسائل إعلام عن اتفاق بين مصر وإسرائيل على عقد اجتماع أمني بعد حادثة مقتل 3 وإصابة 5 إسرائيليين والجندي المصري.
وقالت قناة العربية، أمس الإثنين، إن فريقاً أمنياً مصرياً أنهى المرحلة الأولى من التحقيقات بحادثة الحدود مع إسرائيل، ونقلت عن مصادر القول إن إسرائيل طلبت تغيير الأفراد المكلفين بتأمين الخدمات الحدودية، كل 3 شهور، مشيرة إلى الاتفاق مبدئياً على تشكيل مكتب اتصال دائم في هذه المنطقة للتنسيق بشكل شبه يومي.
فيما قررت مصر تسيير دوريات راكبة في هذه المنطقة كل 6 ساعات خلال الأسابيع المقبلة للقيام بعمليات تمشيط، وفق المصادر.