الثبات ـ دولي
تحدث موقع "بيزنس إنسايدر" عن سلاح روسي خفي استطاع تدمير المسيرات الأوكرانية دون أن تشعر بوجوده، حيث يمثل هذا السلاح قوة كبيرة للجيش الروسي.
ووفقا للباحث المتخصص في الشؤون العسكرية مينا عادل، في تصريحات لـRT، فالموقع تحدث مع خبير الأنظمة غير المهولة في مركز الدراسات الاستراتيجية (سي إن إي) صامويل بيندت، والذي أكد بأن وحدات الحرب الإلكترونية الروسية قد تكيفت مع متغيرات الميدان بمرور السنة الاولى من العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية، وتحسن الأداء لتستطيع النجاح في إسقاط العديد من المسيرات الأوكرانية وبالأخص المسيرات القتالية من طراز "بيرقدار" بواسطة التشويش مما أجبر مشغلين المسيرات الأوكرانية على عدم الانخراط فى القتال وتغيير التكتيكات لتحوم فقط خارج مدى وسائل الحرب الإلكترونية والدفاع الجوي الروسي لتفادي الإسقاط.
وأشار الباحث المصري إلى أن أحد الطيارين الأوكران أقر لموقع "ذا درايف – وورزون" بقوة وسائل الحرب الإلكترونية الروسية عند سؤاله على مدى فاعلية استخدام مسيرات متطورة أمريكية من طراز (ريبر إم كيو-1)، بأنها لن تكون ذو فائدة تذكر لأنه سيتم إسقاطها سريعا إذا اقتربت من الخطوط الأمامية بسبب قوة الدفاعات الجوية الروسية وتعزيزها بواسائل الحرب الإلكترونية القوية.
وأشار عادل في تعليقه، بأن وحدات الحرب الإلكترونية الروسية هي أحد الركائز الأساسية في مهمة إغلاق السماء الأوكرانية وأحد الوسائل السحرية التي لا تظهر كثيرا للعلن، ولكن ذات تاثير تكتيكي كبير جدا على سير المعارك وقد ظهرت براعة المخططين الروس في استخدامها، وهو ما ذكر في التقرير الأخير لمركز الدراسات البريطاني (روس) بأن الاستراتيجية الأساسية لاستخدام الحرب الإلكترونية الروسية تتلخص في 3 مهمات رئيسية:
1-مقاومة المسيرات
2- التشويش على الاتصالات الميدانية
3-التشويش على الردارات الارضية والجوية
وتابع: "لضمان تحقيق ذلك يتم دائما الحفاظ على تموضع وحدات الحرب الإلكترونية على بعد 7 كم من الخطوط الأمامية للمعركة وتغيير أماكنها بشكل مستمر لتصعيب عملية استهدافها وبالأخص أنظمة (شيبوفنيك-أيرو) كعنصر أساسي بجانب أيضا تعزيز الفصائل القتالية بوسائل متخصصة لمقاومة المسيرات عن طريق التشويش لفصل الاتصال مع قائدها والاستيلاء عليها بجانب أيضا إرباك الوحدات القتالية الأوكرانية وعزلها عن طريق تفكيك شفرة الهواتف الميدانية من طراز "موتوريلا" وإحباط الاتصالات عن طريق استخدام أنظمة متطورة من طراز "تورن-إم دى أم".
ونوه بأنه في الأخير تتجلى قوة وحدات الحرب الإلكترونية في خداع الردارات الارضية والجوية الأوكرانية من خلال النمط الخداعي بإيهام الردارات المعادية بوجود أهداف كثيرة غير حقيقية مما يستنفذ الجهد القتالي لوسائل الدفاع الجوى المعادي.
يذكر أن وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت إسقاط 100 درون قتالي أوكراني، من جانب أخر ذكرت تقارير روسية بأنه تم إسقاط 10000 درون أوكرانى من جميع الأنواع على مدار عام كامل من العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.