الثبات ـ فلسطين
أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى، أن الأطفال الفلسطينيين يتعرضون إلى "عدوان ممنهج ومستمر من قبل الاحتلال يستهدف حياتهم ومستقبلهم وحالتهم النفسية والجسدية، وذلك بالاعتقالات المستمرة والأحكام الجائرة التي يفرضها عليهم".
وقال المركز، إن أطفال فلسطين "يتعرضون أكثر من غيرهم للانتهاكات من خلال سياسات الاحتلال العدوانية بحقهم، وأبرزها ممارسة عمليات اعتقال مكثفة وممارسة وسائل التعذيب القاسية خلال التحقيق، وإطلاق النار المباشر على الأطفال خلال اعتقالهم، والعقاب بالحبس المنزلي والإبعاد وفرض الغرامات المالية".
وأشار مدير مركز فلسطين رياض الأشقر، إلى أن سلطات الاحتلال "اعتقلت ما يزيد عن 50 ألف طفل منذ العام 1967، وصعدت من استهداف الأطفال بعد اندلاع هبة القدس في العام 2015، حيث وصلت حالات الاعتقال بين الأطفال منذ ذلك الوقت إلى ما يزيد عن 10 آلاف، بينما لا يزال الاحتلال يعتقل 170 طفلاً في ظروف احتجاز قاسية وغير إنسانية تفتقر للحد الأدنى من المعايير الدولية لحقوق الأطفال وحقوق الأسرى".
وأكد الأشقر، أن الأطفال في سجون الاحتلال يتعرضون لكل أشكال الانتهاك والتعذيب ويحرمون من كافة حقوقهم الأساسية، فضلا عن الإساءة اللفظية والضرب والعزل والعقوبات الجماعية وترويعهم عند اقتحام الأقسام بشكل مخيف".
وطالب الأشقر، الأمم المتحدة - بمناسبة اليوم العالمي للأطفال الأبرياء ضحايا العدوان، والذى أقرته الأمم المتحدة في 19 أغسطس 1982 و يوافق الرابع من حزيران من كل عام - "بالقيام بواجبها تجاه الأطفال الفلسطينيين، ووقف الجرائم المستمرة بحقهم وخاصه الاعتقالات غير المبررة، وإطلاق النار العشوائي على الأطفال بهدف القتل".