ملك المغرب يعود إلى الواجهة بعد غياب

الإثنين 05 حزيران , 2023 10:45 توقيت بيروت عــربـي

الثبات ـ عربي

استأنف ملك المغرب محمد السادس في الآونة الأخيرة أنشطة مكثفة بعد غياب مطوّل خارج المملكة أثار تساؤلات وسائل إعلام أجنبية، تبدو عودته الى الواجهة بزخم بمثابة ردّ عليها.

بعدما غاب حوالي ثلاثة أشهر في الغابون حيث تجمعه علاقة صداقة برئيسه علي بونغو، عاد العاهل المغربي إلى الرباط مطلع آذار/ مارس عشية حلول شهر رمضان.

وكان الملك محمد السادس قضى العام الماضي أيضا فترة مطولة في الخارج، بين فرنسا والغابون خصوصا، امتدّت نحو 200 يوم، بحسب تقديرات غير رسمية. فباستثناء الزيارات الرسمية، لا يتمّ الإعلان عن سفر الملك إلى الخارج.

مباشرة بعد عودته للمملكة، ترأس محمد السادس أنشطة عدة، بدءا بالدروس الدينية التي تقام في القصر الملكي كل رمضان، وإطلاق عملية خيرية بمناسبة هذا الشهر، قبل أن يترأس اجتماع عمل حول الإجهاد المائي ومجلسا وزاريا.

كما دشن منشآت جديدة عدة، بينها مستشفى جامعي في طنجة (شمال)، ومركزا طبيا في الدار البيضاء ومركزا للتكوين الحرفي في ضواحي الرباط.

وعيّن مسؤولين جددا في مناصب رفيعة، ومفتشا جديدا للقوات المسلحة الملكية.

ورأى الصحافي والباحث الجامعي عمر بروكسي في مقال نُشر على موقع أوريون21، أن هدف كل هذه الأنشطة “يتمثّل في إعادة إبراز السلطة الملكية التي تمارس عبر الحضور المباشر للملك، أكثر مما تمارس عبر السير المنتظم للمؤسسات”.

وتصادف هذه العودة المكثفة للأنشطة الملكية مع صدور تحقيق لمجلة “ذي إيكونومست” البريطانية حول “سرّ ملك المغرب الغائب” ومقالات في صحف أجنبية أخرى تناولت الموضوع نفسه.

ويرجّح بعض المعلّقين أن يكون جزء من محيط الملك يتقاسم التساؤلات نفسها التي طرحتها تلك الصحف حول الغياب، في حين لم يصدر أي تعليق رسمي عن القصر الملكي.

وانتقدت صحيفة “ماروك ديبلوماتيك” الإلكترونية “أولئك الذين يستندون الى ما تروجّه الصحافة الأجنبية (…) ليُقحموا أنفسهم في الشؤون الخاصة للملك وانتقاد وجوده غالبا خارج المغرب”.

وأضافت في افتتاحية لناشرها حسن علوي “ها هو الملك اليوم يعود، ليسود ويحكم أيضا”.

وعلّقت مجلة “الأيام” الأسبوعية بالقول “الملك يعود بقوة لأنشطته المكثفة”، بعد “حالة الهيجان التي أصابت خصوم المغرب، بترويج شائعات حول صحة الملك وممارسته مهامه الدستورية”.

واستقطبت صحة الملك في الأعوام الأخيرة اهتماما، وأثارت تكهنات داخل المغرب وخارجه.

ففي منتصف أيار/ مايو، بدا العاهل المغربي نحيفا أثناء ترؤسه حفل تقديم نموذج أول سيارة مغربية الصنع في القصر الملكي بالرباط، من دون أن يعرف سبب نحافته.

وسبق أن أعلن عن إصابته بزكام في شباط/ فبراير اضطره لتأجيل زيارة كان يفترض أن يقوم بها إلى السنغال.

وخضع لعملية في القلب في الرباط العام 2021، بعد عملية أولى مطلع العام 2018 في باريس.

 

 

 

 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل