الثبات ـ فلسطين
اندلعت توترات بين أعضاء وممثلي الجالية اليهودية في مدينة مرسيليا الفرنسية ونائب رئيس بلدية المدينة، سباستيان بارلز، بسبب موقفه من "مسيرة الأعلام" في القدس المحتلة. حيث اتهمه أعضاء الجالية بمعاداة السامية بعدما اعتبر المسيرة امتدادًا للاستيطان الإسرائيلي والانتهاكات التي يتعرض لها الفلسطينيون.
وفي تغريدة على تويتر، أدان بارلز "العنف" الذي شهدته القدس خلال مسيرة الأعلام في منتصف مايو، مشيرًا إلى مشاهد الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين والتجاوزات التي تعرضوا لها من الجنود والمستوطنين.
وأكد بارلز دور مسيرة الأعلام في تشجيع العنف العنصري الإسرائيلي واصفًا إياها بأنها "مسيرة خسيسة". وانتقد سياسات حكومة الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاتها اليومية للفلسطينيين وإنكارها لثقافتهم وهويتهم بطريقة لا مبالية، معتبرًا ذلك مشينًا. تعتبر الجالية اليهودية في مرسيليا مواقف بارلز تعبيرًا عن "معاداة الصهيونية والسامية"، حسب رئيس المجلس النيابي للمؤسسات اليهودية في مرسيليا "كريف"، في حين وصف الرئيس الفخري لـ "كريف" تغريدة بارلز بأنها "حقيرة" وتخدم أجندة معاداة السامية.
وعلى الرغم من الاتهامات الموجهة إليه، أصر بارلز على ضرورة عدم الحياد في التعبير عن قضية الفلسطينيين، وذلك في ضوء سياسات الاحتلال الإسرائيلي المتطرفة وانتهاكاته المستمرة.
وأكد حقه في التعبير عن رأيه بشأن ما يحدث في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ورفض اتهامه بمعاداة السامية بوصفه محاولة للتشويه. تجدر الإشارة إلى أن فرنسا أدانت مؤخرًا قرار الاحتلال الإسرائيلي بالسماح للمستوطنين بالعودة إلى مستوطنة "حومش" المهجورة منذ عام 2005، وطالبت بالتراجع الفوري عن هذا القرار لانتهاكه القانون الدولي.
وشهدت فرنسا أيضًا احتجاجات من قبل أنصار حركة المقاطعة بوقفة احتجاجية أمام مقر شركة "بوما"، مطالبين بوقف دعمها للاحتلال من خلال رعايتها لاتحاد كرة القدم الإسرائيلي. وفي وقت سابق، انتقدت المنظمات الحقوقية في فرنسا هجوم أعضاء "كريف" على الناشط الفلسطيني صلاح حموري خلال مؤتمر في تولوز لمناقشة مصير الأسرى الفلسطينيين.