الثبات ـ دولي
أفادت صحيفة إسبانية بأن الجيش الإسباني يستعد لتحديث محطة لتوليد الكهرباء عبر الطاقة الشمسية في إحدى الجزر الجعفرية التي تسيطر عليها إسبانيا، وتقع قبالة ساحل المغرب.
وقالت صحيفة "elconfidencial digital" إن تحديث المحطة يأتي لفائدة كتيبته المتمركزة في جزيرة "إيزابيل الثانية"، الموجودة قبالة ساحل "رأس الماء" بإقليم الناظور، التي تسيطر عليها إسبانيا وتعتبرها المغرب محتلة.
ووفق الصحيفة فإن هذه الخطوة تأتي في محاولة لوقف اعتماد الجزيرة شبه الكلي على الوقود القادم من مليلية وإسبانيا عبر القوارب أو المروحيات في توليد الكهرباء، ما يهددها بالغرق في الظلام في حال تعذر تزويدها بهذه المادة.
ومن أجل تسريع إنجاز هذا المشروع، شرعت القيادة العامة للجيش الإسباني بمليلية في البحث عن شركة توكل إليها مهمة تشغيل محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية في الجزر الجعفرية، مستفيدة من ميزانية متاحة من صندوق أوروبي قدرها قرابة 612 ألف يورو.
ويوجد في جزيرة "إيزابيل الثانية" محطة كهروضوئية تم تشييدها قبل سنوات عدة، غير أنها خرجت عن الخدمة بعد مدة قصيرة لعدم تلبيتها متطلبات الجزيرة من الطاقة الكهربائية ولعدم ملاءمة مواصفاتها الفنية مع مناخ الجزيرة.
وكانت مجموعة من الشركات أجرت في يناير 2020 فحصا تقنيا للمحطة، أظهر تضررها بشكل بالغ، إذ تعرض زجاج لوحتين شمسيتين وقاعدتهما للكسر، كما تعرضت أغطية أنابيبهما للتآكل، فضلا عن فقدان بطارياتها القدرة على الشحن.
وخلص التقرير إلى أن المحطة الموجودة حاليا بالجزر غير مناسبة للبيئات البحرية، مقترحا استبدالها بأخرى حديثة أكثر كفاءة بعمر إنتاجي طويل، وتغيير موقع وضعها وتجهيزه بسقيفة خرسانية للغرفة التقنية لمحطة الطاقة الكهروضوئية.
والجزر الجعفرية أو جزر إشفارن بالأمازيغية، هي أرخبيل مكون من ثلاث جزر صغيرة تقع على بعد حوالي 4 كيلومترات شمال سواحل إقليم الناظور في المغرب.
وهذه الجزر خاضعة لسيطرة مدريد منذ العام 1848 وتتبع لسلطة الحكومة الإسبانية بشكل مباشر، وهي مصنفة كمنطقة عسكرية إسبانية، رغم أنها تقع داخل المياه الإقليمية للمغرب الذي يعتبرها جزرا محتلة.