الثبات ـ إيران
الامام الخميني الراحل ( رضوان الله تعالى عليه) و رغم كل دراسته وتدريسه وأعماله وجهاده كان مهتماً بأمور منزله الخاصة ومواظباً على تربية أولاده وتنشئتهم.
تروي زوجة الإمام الخميني الراحل قائلة: عندما كان أولاد الإمام يبكون كثيراً في بعض الليالي ويبقون مستيقظين إلى الصباح كان الإمام يقسم الليل.. مثلًا يبقى مستيقظاً ساعتين ثم أستيقظ أنا ساعتين ..
وبالنسبة إلى ملاعبة الأطفال ومداعبتهم، فقد كان رضوان الله تعالى عليه مهتماً بذلك جداً فنراه حتى آخر حياته لا سيما من خلال بعض الصور المنشورة وهو يداعب أحفاده ويتمشى معهم. وروت ابنته السيدة زهراء مصطفوي عن ذلك بقولها:
"كان والدي الإمام يخصص بعضاً من الوقت للعب معنا نحن الأطفال، فقد كان الإمام يغطي عيني أحدنا ثم يختفي الباقون أو كان يخفينا تحت عباءته ثم يشير إلينا في الفترة المناسبة فنخرج. إن الإمام يرى أن الطفل يجب أن يترك لشأنه يلعب ويلهو فإذا لم يلعب الطفل فإنه يعد مريضاً يجب عرضه على الطبيب ... وفي تعبير الإمام أن الطفل إذا أضر بنفسه أو كسر شيئاً أو عطل شيئاً آخر فإنه ينبغي معاقبة والديه لا معاقبة الطفل لأن من واجبهما إزالة الأخطار المحتملة من طريقه ... .
وما كان الامام لينزعج من ضجيج الأطفال ويتأفف من حركاتهم فإنه فيما يروى عنه أنه بعد ذهابه إلى النجف الاشرف كان يسكن في بيت صغير جداً وكان يقيم معه سبعة أطفال يلعبون ويلهون ، ومن الطبيعي أنهم يحدثون الكثير من الضوضاء ومع ذلك لا نتذكر يوماً أنه صدر من الإمام أي ردة فعل تجاه هؤلاء الأطفال.