الثبات ـ صحة وتغذية
أفادت دراسة جديدة نشرت في دورية "European Journal of Preventative Cardiology"، بأنَ الوقت الأمثل لممارسة التمارين الرياضية يختلف بين الصباح والمساء، وذلك حسب الأولويات الشخصية والجدول الزمني للفرد.
فقد أوصت الدراسة بأن الوقت الأمثل لممارسة التمارين الرياضية للوقاية من أمراض القلب والسكتة الدماغية هو في الصباح الباكر بين الساعة 8 صباحًا و11 صباحا.
ولكن، لبناء العضلات والحفاظ عليها، يُفضل ممارسة التمارين في المساء، حيث تكون قوة العضلات في ذروتها وتكون قدرتها على التحمل أعلى في هذه الفترة.
وقد شملت الدراسة مشاركين في الفئة العمرية بين 42 عاماً و 76 عاماً، وتم استخدام بيانات معدل ضربات القلب من أسورة المعصم المخصّصة لتتبّع معدل ضربات القلب لمدة 6 سنوات، وأظهرت النتائج أنَّ النساء يستفيدن بشكلٍ خاص من ممارسة التمارين في الصباح الباكر.
وتشير دراسات أخرى إلى أن الوقت المناسب لممارسة تمارين القوة والمقاومة هو في المساء، حيث تظهر فوائد الأداء بصورة أوضح لدى النساء على الرغم من عدم وضوح السبب.
ويعتبر التدريب في المساء وقتا مناسبا لبناء العضلات والحفاظ عليها، إذ تكون قوة العضلات في ذروتها وتكون قدرتها على التحمل أعلى في هذه الفترة، ولذا يفضل ممارسة تمارين القوة في هذا الوقت.
ووفقا للدراسة، يجب أن يتم تحديد الوقت المناسب لممارسة التمارين الرياضية وفقًا للأولويات الشخصية والجدول الزمني للفرد، إذ يمكن لبعض الأشخاص أن يفضلون ممارسة التمارين في الصباح الباكر، في حين يفضل آخرون ممارسة التمارين في المساء بعد العمل.
وأضافت الدراسة أنه "يجب أن يتم ممارسة التمارين بشكل منتظم ومستمر بغض النظر عن الوقت الذي يتم فيه، وأن تكون التمارين بمستوى مناسب للفرد، كما يجب استشارة الطبيب قبل البدء في أي نشاط بدني جديد، خاصة إذا كان الفرد يعاني من حالة صحية معينة".
ويجب أيضا، وفقا للدراسة، على الشخص الاختيار بين الصباح والمساء وفقًا لاحتياجات جسمه ووقته المتاح، وأن يكون الهدف هو ممارسة التمارين بانتظام واستمرارية للحصول على فوائد صحية كاملة وتحسين نوعية الحياة.
وتشير دراسات متعددة إلى أن فترة ما بعد الظهيرة والمساء هي أفضل وقت لممارسة التمارين الرياضية، وخاصة تمارين القوة والمقاومة، للحفاظ على الصحة العامة وبناء العضلات، ولكن، يجب أن يتم تحديد الوقت المناسب وفقًا للأولويات الشخصية والجدول الزمني للفرد، ويجب استشارة الطبيب قبل البدء في أي نشاط بدني جديد. والاستمرار في ممارسة التمارين بشكل منتظم ومستمر بغض النظر عن الوقت الذي يتم فيه، وأن يكون التدريب بمستوى مناسب للفرد وباحترام حدود جسده.
متى يعتبر التمرين ضارا؟
يُنصح بأن يحرص الأشخاص المصابون بمرض السكري على ممارسة بعض التمارين الخفيفة بعد العشاء، حيث تؤدي الوجبات النشوية إلى ارتفاع كبير في مستويات السكر في الدم.
وتشير الأدلة إلى أن فترة بعد الظهر هي الوقت الأنسب لممارسة النشاط البدني للرجال المصابين بمرض السكري، وذلك لتحسين مستويات السكر في الدم، في حين أن ممارسة التمارين الرياضية صباحًا قد تكون أقل فعالية.
وأوضحت الدراسة أن "هناك فترة زمنية واحدة يتم فيها اعتبار المجهود البدني ضاراً للصحة، وهي الفترة من منتصف الليل حتى الساعة الـ 6 صباحا".
وأظهرت دراسة أخرى أن "الحركة خلال تلك الساعات ارتبطت بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية"، فيما تشير الأبحاث إلى أن "الأجساد تدخل خلال الليل في وضع الراحة والإصلاح، ولذلك فإن القيام بتمارين شديدة في تلك الفترة الزمنية لن يكون مجديا وقد يكون ضار بالجسم
الوقت الأمثل للتمارين
وتشير الدراسات أيضا إلى أن فترة المساء قد تكون الوقت المناسب لممارسة تمارين الإطالة وتحسين مرونة العضلات والمفاصل.
فقد وجد الباحثون أن مستويات مرونة الجسم تزيد مع مرور اليوم وتصل إلى ذروتها في الساعة 7 مساء، ويعتقد بعض الباحثين أن هذه الزيادة في المرونة ترتبط بارتفاع مستويات بعض الهرمونات في فترة الغسق.
ومن المهم ملاحظة أن ممارسة تمارين الإطالة في المساء يمكن أن تساعد في تقليل فرص الإصابة بالتشنجات العضلية في الصباح التالي، بالإضافة إلى تهدئة الجسم ليلا قبل النوم.
ويمكن أن تكون تمارين الإطالة في المساء فرصة جيدة لتحسين مرونة العضلات والمفاصل، مع تقليل فرص الإصابة بالتشنجات العضلية في الصباح التالي، كما يمكن أن تساعد تمارين الإطالة في الإرخاء وتهدئة الجسم قبل النوم، مما يجعلها خيارًا جيدًا للذين يعانون من صعوبة في الاسترخاء والاستراحة، وفقا للدراسات.