الثبات ـ فلسطين

كشفت معطيات إسرائيلية، اليوم الخميس، أن حكومة نتنياهو خصصت أكثر مليار دولار أمريكي للاستيطان في الأراضي الفلسطينية خلال العامين القادمين ضمن موازنتها العامة التي أقرها "الكنيست" أمس الأربعاء.

ووفق وسائل إعلام إسرائيلية، تشير المعطيات، إلى أن "الغالبية العظمى من هذه الأموال ستخصص لرصف طرق جديدة وتحسين الطرق القائمة التي تربط ما بين المستوطنات على الأراضي الفلسطينية".

وتتضمن الموازنة أيضا العديد من المشاريع الأخرى في المستوطنات، بما في ذلك مخصصات المستوطنات "غير القانونية" التي لم تحصل على تصريح. يشار الى أن "الكنيست" الإسرائيلي أقر، فجر الأربعاء، موازنة الدولة لعام 2023 بواقع 484 مليار شيكل (132 مليار دولار)، و514 مليار شيكل (140 مليار دولار) لعام 2024.

وقال موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإخباري العبري، الخميس: "وفقًا للاتفاقيات التي تم التوصل إليها بين وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزيرة النقل ميري ريغيف، سيتم استثمار حوالي 3.5 مليار شيكل (941 مليون دولار) في موازنة الدولة لتطوير وتعبيد طرق جديدة في الضفة الغربية خلال العامين المقبلين". ولفت أيضا إلى أنه "سيتم توجيه 399 مليون شيكل أخرى (107 مليون دولار) إلى قسم المستوطنات في الكونغرس الصهيوني العالمي من خلال وزارة المستوطنات والبعثات الوطنية برئاسة عضو الكنيست من الصهيونية الدينية أوريت ستروك".

وذكر أن "وزارة المستوطنات والبعثات ستتلقى تمويلًا بقيمة 268 مليون شيكل (72 مليون دولار)، على الرغم من أن مكان وكيفية إنفاق هذه الأموال لم يتضح بعد".

وتابع: "يهدف مبلغ 74 مليون شيكل آخر (20 مليون دولار) مخصص للوزارة إلى مساعدة سلطات بلدية المستوطنات على مراقبة البناء الفلسطيني غير القانوني في المنطقة" على حد تعبيره. وتعطي جميع حكومات الاحتلال الأولوية لمستوطنات الضفة الغربية في الميزانية وفقا لمنظمات ووقائع حية. وتوصف حكومة نتنياهو الحالية بأنها الأكثر يمينية في تاريخ دولة الاحتلال حيث تشجع الأحزاب المشكلة لها الاستيطان في الأراضي الفلسطينية.

وتقول يسارية إسرائيلية على موقعها الإلكتروني إن أكثر من 465 ألف مستوطن يعيشون في 132 مستوطنة و146 بؤرة استيطانية عشوائية مقامة على أراضي الضفة الغربية. وأشارت إلى أن هذه الأرقام لا تشمل 230 ألف مستوطن يعيشون 14 مستوطنة مقامة على أراضي القدس.