إعلان جدة يرحب بعودة سورية .. ويؤكد تغليب الحوار في لبنان والسودان واليمن

الجمعة 19 أيار , 2023 08:44 توقيت بيروت عــربـي

الثبات ـ جدة 

اختتمت بعد ظهر اليوم في مدينة جدة السعودية أعمال القمة العربية الثانية والثلاثين ،بإقرار جدول الأعمال و”إعلان جدة” ،وأكد فيه القادة العرب على مركزية القضية الفلسطينية للدول العربية باعتبارها أحد العوامل الرئيسة، للاستقرار في المنطقة، وأدانوا بأشد العبارات، الممارسات والانتهاكات التي تستهدف، الفلسطينيين في أرواحهم وممتلكاتهم ووجودهم كافة.

وشدد القادة العرب أهمية تكثيف الجهود للتوصل إلى تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية، وإيجاد أفق حقيقي لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين وفقاً للمرجعيات الدولية وعلى رأسها مبادرة السلام العربية.

وأكد القادة العرب أنهم يتابعون باهتمام تطورات الأوضاع والأحداث الجارية في جمهورية السودان الشقيقة، معربين عن بالغ قلقهم من تداعيات الأزمة على أمن وسلامة واستقرار الدول والشعوب العربية.

وشددوا على ضرورة التهدئة وتغليب لغة الحوار وتوحيد الصف، ورفع المعاناة عن الشعب السوداني، والمحافظة على مؤسسات الدولة الوطنية، ومنع انهيارها، والحيلولة دون أي تدخل خارجي في الشأن السوداني يؤجج الصراع ويهدد السلم والأمن الإقليميين، واعتبار اجتماعات جدة التي بدأت بتاريخ 6 مايو 2023 م بين الفرقاء السودانيين خطوة مهمة يمكن البناء عليها لإنهاء هذه الازمة، وعودة الأمن والاستقرار إلى السودان وحماية مقدرات شعبه.

ورحب إعلان جدة بالقرار الصادر عن اجتماع مجلس الجامعة على المستوى الوزاري، الذي تضمن استئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعات مجلس الجامعة والمنظمات والأجهزة التابعة لها، معربين عن أملهم في أن يسهم ذلك في دعم استقرار الجمهورية العربية السورية، ويحافظ على وحدة أراضيها، واستئناف دورها الطبيعي في الوطن العربي، وأهمية مواصلة، وتكثيف الجهود العربية الرامية إلى مساعدة سوريا على تجاوز أزمتها، اتساقاً مع المصلحة العربية المشتركة والعلاقات الأخوية التي تجمع الشعوب العربية كافة.

وجدد إعلان جدة التأكيد على دعم كل ما يضمن أمن واستقرار الجمهورية اليمنية ويحقق تطلعات الشعب اليمني الشقيق، ودعم الجهود الأممية والإقليمية الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية استنادا إلى المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني اليمني وقرار مجلس الأمن رقم 2216، كما جدد الدعم لمجلس القيادة الرئاسي في اليمن، لإحلال الأمن والاستقرار، والسلام في اليمن، بما يكفل إنهاء الأزمة اليمنية.

وشدد إعلان جدة على ضرورة وقف التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول العربية، والرفض التام لدعم تشكيل الجماعات والميليشيات المسلحة الخارجة عن نطاق مؤسسات الدولة.

وأكد القادة العرب على أن الصراعات العسكرية الداخلية لن تؤدي إلى انتصار طرف على آخر، وإنما تفاقم معاناة الشعوب وتثخن في تدمير منجزاتها، وتحول دون تحقيق تطلعات مواطني الدول العربية.

 وفي ما خص لبنان دعا القادة العرب إلى الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية  وإنجاز الإصلاحات الضرورية المطلوبة.

 

 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل