الثبات ـ عربي
رأى الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم محمد البديوي، أن أهمية القمة العربية، تكمن في الزخم الدبلوماسي للسعودية، لبلورة آفاق عربية للتعامل مع التحديات في المنطقة والعالم.
وقال البديوي إن "التوقيت الزماني والمكاني للقمة العربية يشكل عاملا حاسما في المخرجات المرتقبة للقمة، بالنظر إلى ثقل السعودية في العمل الدبلوماسي العربي، فضلا عن طبيعة الملفات المطروحة، والتي تتطلب تنسيقا عربيا على مستوى عال، تبذل لأجله المملكة جهودا مشهودة على أكثر من صعيد".
وشدد على أن "النشاط الدبلوماسي المكثف الذي تشهده السعودية، يُعدّ دلالة واضحة على المكانة المرموقة التي تحظى بها المملكة إقليميا ودوليا، باعتبارها شريك استراتيجي مهم لكل الدول، وعنصر أساسي في أية معادلة إقليمية أو دولية تهدف إلى استتباب الأمن وإرساء دعائم الاستقرار".
وأعرب البديوي عن تطلعاته الواثقة بأن "تمثل قمة جدة انطلاقة جديدة في شكل ومضمون وكثافة وسرعة العمل العربي المشترك، بما يحقق آمال الشعوب للبدء بعهد جديد يرتكز على مقومات التنسيق المشترك، للتعامل مع تحديات الأمن والاستقرار، بالإضافة إلى العمل العربي الجماعي، لتحقيق عناوين المرحلة التنموية التي تنشدها الشعوب العربية في كنف السلام والاستقرار، بما يضمن فرص التكامل العربي، ويعزز من القدرة على كسب رهانات الأمن الغذائي، ومكافحة الإرهاب، والتنمية الشاملة والمستدامة، المستندة إلى ما يزخر به الوطن العربي من إمكانيات مادية وبشرية".