الثبات ـ فلسطين

أفادت صحيفة (الأخبار) اللبنانية، الإثنين، بأن فصائل المقاومة الفلسطينية، أبلغت الوسيط المصري بقدرتها على فتح معركة جديدة؛ لمنع تغيير الواقع في المسجد الأقصى وتقسيمه زمانياً ومكانياً.

وبحسب الصحيفة، فإن الفصائل حذّرت بأن"معركة القدس ستكون أكبر وأوسع وذات مستويات نارية عالية، ولن تقتصر على جبهة قطاع غزة".

ونقلت الصحيفة القول عن مصادر في المقاومة "على الرغم من أن قضية مسيرة الأعلام في مدينة القدس لم يتمّ تضمينها في اتّفاق وقف إطلاق النار، إلّا أن المقاومة حالياً لا تزال عيونها متّجهة ناحية المدينة، وهي مستعدّة للتعامل مع أيّ تطور أو استفزاز قد تذهب إليه حكومة الاحتلال والمتطرّفون فيها هناك". 

ولفتت إلى أن فصائل المقاومة خلال المباحثات التي جرت في القاهرة أخيراً بقيادة حركة الجهاد الإسلامي حذّرت بأنها "ستراقب ما يخطّط له الاحتلال تجاه المسجد الأقصى، ولن تسمح له بتجاوز الخطوط الحمر".

وأكدت أنها ستعتبر "الاستفزاز هناك بمثابة قنبلة يمكن أن تفجّر الأوضاع في الأراضي الفلسطينية برمّتها". 

وأوضحت المصادر في المقاومة أن "فصائل المقاومة لن تسمح لحكومة الاحتلال بالانقضاض على المكتسبات التي حقّقتها المقاومة خلال معركة سيف القدس في عام 2021 في ما يتعلّق بالمسجد الأقصى".

وأضافت أن "المقاومة على تواصل دائم مع الوسطاء حول ما يجري في القدس".

وقد بدأت جولة تصعيد إسرائيلية، في التاسع من أيار/مايو، عقب اغتيال ثلاثة من قادة سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، جهاد شاكر الغنام، أمين سر المجلس العسكري، وخليل صلاح البهتيني، قائد المنطقة الشمالية، وطارق محمد عز الدين، أحد قادة العمل العسكري في الضفة الغربية.

ومساء أول من أمس، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين فصائل المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي بوساطة مصرية، بعد خمسة أيام من قصف إسرائيلي مكثف على قطاع غزة.