الثبات ـ فلسطين
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم الخامس على التوالي عدوانه العسكري على قطاع غزة، بينما تقصف المقاومة المستوطنات والبلدات المحتلة بمئات الصواريخ ذات المديات والأحجام المختلفة.
واستهدف طيران الاحتلال منازلاً وشققاً سكنية في شمال ووسط وجنوب القطاع، موقعا عدد من الشهداء والجرحى بجراح متفاوتة.
وأعلنت سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، استشهاد أحد قادتها الشهيد إياد الحسني وهو عضو في المجلس العسكري، بغارة جوية استهدفت شقة سكنية في حي النصر شمال القطاع.
وخلف هذا القصف دماراً في الشقة وشقق مجاورة وملاصقة من البرج السكني، وإصابة ما لا يقل عن عشرة مواطنين بينهم أطفال ونساء.
وهددت السرايا، في تصريح صحفي، أن الرد على جريمة اغتيال القائد الحسني، أمر لا محال منه في إشارة منها بمزيد من القصف للمستوطنات.
إلى جانب ذلك، استهدف الطيران منزلين في منطقة جباليا ودير البلح وخانيونس، وتم نسفها بالكامل بعد أن تحذير سكانيها عبر اتصال هاتفي تلاه قصف بصواريخ تحذيريه القتها طائرات بدون طيار.
كما واستهداف الطيران الحربي الذي يجوب أجواء القطاع على ارتفاعات منخفضة ومتفاوتة، ولم يفارقها لحظة، أهداف أخرى منها أراضي زراعية بمناطق عدة.
من جهته، أعلنت وزارة الصحة في غزة، في أحدث إحصائية لها، أن العدوان أسفر عن استشهاد 33 مواطن منهم (6 اطفال و 3 سيدات) واصابة 147 مواطن بجراح مختلفة.
المقاومة تطلق رشقات صاروخية جديدة تجاه الأراضي المحتلة
في المقابل، تمكنت فصائل المقاومة، على رأسها سرايا القدس، من قصف البلدات المحتلة المحاذية للقطاع وفي العمق المحتل، منها مستوطنات تقع بالقرب من محافظة بيت لحم ومدينة القدس و(تل ابيب) المحتلتين بعشرات الصواريخ.
واعترف جيش الاحتلال، بسقوط صواريخ بشكل مباشر على منازل المستوطنين وفي دفيئات زراعية ومواقع عسكرية، وسط دمار بها.
وأعلنت ما تسمى بـ"نجمة داوود الحمراء الإسرائيلية"، يوم أمس، مقتل مستوطن واصابة اخرين جراء سقوط صاروخ اطلق من غزة بشكل مباشر على منزل في مستوطنة (روحوفوت) جنوب (تل ابيب).
كما ويعلن جيش الاحتلال، استمرار حالة تأهب بين صفوف قواته والدفاعات الجوية، وبحسب الاعلام العبري، فإن 70% من المستوطنين من سكان مستوطنات (غلاف غزة) غادروا منازلهم منذ بدء التصعيد فجر الثلاثاء الماضي.
وبخصوص اخبار ملف التهدئة ووقف اطلاق النار بين المقاومة والاحتلال، ما زال متعثرًا حتى اللحظة، في ظل استمرار العدوان، وارتقاء شهداء.