الحرب في السودان تشرد أكثر من 700 ألف شخص ولا هدنة جديدة في الأفق

الأربعاء 10 أيار , 2023 12:37 توقيت بيروت عــربـي

الثبات ـ عربي

أفادت الأمم المتحدة أن المعارك الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان تسببت حتى الآن بتشريد أكثر من 700 الف شخص، في وقت فشلت مفاوضات تجري في السعودية منذ ثلاثة أيام في التوصل إلى هدنة جديدة.


ومنذ اندلاع المواجهات في 15 نيسان/أبريل تشهد العاصمة السودانية حالة من الفوضى ناجمة عن المعارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي".


وتهز أعمال العنف والقتال العاصمة لليوم الخامس والعشرين على التوالي، حيث أجبرت الغارات الجوية والاشتباكات بالأسلحة المختلفة الملايين على ملازمة منازلهم مع صعوبة الحصول على الموارد من ماء وغذاء ودواء ومال.


وأسفرت المعارك الدائرة منذ أكثر من ثلاثة أسابيع عن 750 قتيلا وخمسة آلاف جريح بحسب بيانات موقع النزاعات المسلحة ووقائعها (أيه سي إل إي دي)، كما دفعت مئات الآلاف إلى النزوح داخليا أو اللجوء إلى البلدان المجاورة.


وقال المتحدث باسم منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة بول ديلون "هناك الآن أكثر من 700 ألف شخص نزحوا داخليا من القتال الذي بدأ في 15 نيسان/ابريل" مؤكدا "الثلاثاء الماضي، وصل العدد إلى 340 ألف" نازح.
وبحسب ديلون فإنه حتى قبل بدء القتال، كان نحو 3,7 ملايين شخص مسجلين كنازحين داخليا في السودان.


وحذّرت من تفاقم الأزمة الإنسانية علما بأن مرافق تابعة للأمم المتحدة ومنظمات إغاثة أخرى تعرضت لـ"أعمال نهب على نطاق واسع" من بينها برنامج الأغذية العالمي في الخرطوم خلال نهاية الأسبوع، على ما قال متحدث باسم الأمم المتحدة.


كما تحاول منظمات الاغاثة غير الحكومية التفاوض على ضمان ممرات إنسانية آمنة لإيصال مساعدات إلى الخرطوم ودارفور حيث قُصفت أو نُهبت المستشفيات ومخازن المساعدات الإنسانية.


وتلبية لمبادرة سعودية-أميركية، أرسل القائدان العسكريان ممثلين لهما الى مدينة جدة السبت لاجراء مباحثات وصفتها واشنطن والرياض بـ"المحادثات الأولية".


وأفاد دبلوماسي سعودي فرانس برس الاثنين أنّ "المفاوضات لم تحرز تقدما كبيرا حتى الآن". وتابع أنّ "وقفا دائما لإطلاق النار ليس مطروحا على الطاولة. كل جانب يعتقد أنه قادر على حسم المعركة".


وقالت خلود خير مؤسّسة مركز "كونفلوانس أدفايزوري" البحثي في الخرطوم أن وجود ممثلي الجانبين في جدة هو "غالبا نوع من التقرب إلى السعوديين والأميركيين، بدلاً من استخدام هذه المنصة بشكل موثوق للتوصل إلى اتفاق".


وأتت محادثات جدة بعد سلسلة غير مثمرة من المبادرات الإقليمية العربية، وأخرى إفريقية قامت بها خصوصا دول شرق القارة عبر منظمة إيغاد للتنمية.


واضافت خير لفرانس برس أن غياب القاهرة وأبوظبي عن محادثات جدة يضعف الآمال في التوصل إلى اتفاق، مشيرة إلى أن مشاركة المصريين والإماراتيين من شأنها أن تسهل التوصل الى اتفاق لوقف النار.


 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل