الثبات ـ فلسطين
واصل جنود الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون، مساء أمس الخميس، عدوانهم على الشعب الفلسطيني ومقدساته وممتلكاته.
وحسب وكالة الانباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، استشهد 3 شبان في مدينة نابلس، وشابة في بلدة حوارة جنوبا، وأصيب عدد من المواطنين بالرصاص بمواجهات مع الاحتلال، الذي اعتقل 13 مواطنا، وهدم مطعما قرب بيت لحم، وأخطر بإخلاء مبنى في الخليل، وواصل فرض حصاره على مدينة أريحا، فيما أقدم مستوطنون على اقتحام المسجد الأقصى، واعتدوا على رعاة أغنام ومواشيهم جنوب الخليل.
4 شهداء وجرحى برصاص الاحتلال
استُشهد 3 مواطنين، وأصيب 4 آخرون، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، بعد اقتحامها البلدة القديمة من مدينة نابلس. والشهداء، هم: معاذ مصري، وابراهيم جبر، وحسن قطناني.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، بأن اثنين من الشهداء تشوهت ملامحهما بالكامل، جراء كثافة إطلاق النار عليهما.
وكانت قوات خاصة من جيش الاحتلال تسللت إلى حارة الياسمينة بالبلدة القديمة، وحاصرت منزلا لعائلة عكوبة، فيما دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى محيط البلدة.
وقال شهود عيان، إن قوات الاحتلال استهدفت المنزل المحاصر بوابل من الرصاص الحي، كما أطلقت باتجاهه عددا من صواريخ "الإنيرجا"، ومنعت الطواقم الطبية من الوصول إلى المنطقة المحاصرة.
وأشار مدير الإسعاف والطوارئ بالهلال الأحمر الفلسطيني في نابلس أحمد جبريل لـ"وفا"، بأن عدوان الاحتلال أسفر إضافة إلى ارتقاء الشهداء الثلاثة، عن إصابة 166 مواطنا، أربعة منهم بالرصاص الحي جرى نقلهم إلى المستشفيات، إضافة إلى إصابة 10 آخرين جراء السقوط، و152 حالة اختناق بالغاز بينهم طلبة مدارس وجرى علاجهم ميدانيا.
كما استُشهدت الشابة إيمان زياد أحمد عودة (26 عاما)، متأثرة بإصابتها برصاص قوات الاحتلال، قرب دوار عينابوس وسط بلدة حوارة، جنوب نابلس.
وتسلمت طواقم الهلال الأحمر الشابة عودة، بعد أصابتها برصاصة في الصدر، وأجرت لها عملية إنعاش قلب ورئتين ونقلتها إلى مستشفى رفيديا الحكومي في نابلس، قبل الإعلان عن استشهادها متأثرة بإصابتها.
وأصيب أربعة مواطنين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و15 بالاختناق بينهم طفل، جراء استنشاق الغاز السام المسيل للدموع ، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في بلدة حوارة، جنوب نابلس.
وأصيب تسعة مواطنين برصاص قوات الاحتلال، إلى جانب العشرات بحالات اختناق بالغاز السام، خلال مواجهات اندلعت في بلدتي بيت ريما، والنبي صالح، شمال غرب رام الله.
حملة اعتقالات تطال 13 مواطنا
من جهة اخرى، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ثلاثة مواطنين بعد اقتحامها مدينة جنين، وهم: نور صقر، وأحمد خلوف، وعدي كعبية.
كما اعتقلت قوات الاحتلال، الشاب محمد عبد الرحيم الأصلي، من مخيم نور شمس وسط طولكرم، والشاب محمد الزقوت، من ضاحية عزبة الجرّاد شرق المدينة.
واعتقلت قوات الاحتلال المواطن أحمد عطون، في منطقة بريضعه شرق بيت لحم، وهو مبعد عن مدينة القدس المحتلة، بعد الإفراج عنه قبل عدة أشهر.
واعتقل الاحتلال الشاب أسعد درويش، من مخيم عايدة شمالا، ولؤي يوسف سليم من مخيم الدهيشة جنوبا.
وجنوب الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال مواطنين اثنين، واحتجزت مصور وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) في تجمع "الزويدين" شرق يطا. واقتحمت قوات الاحتلال بلدة الظاهرية، جنوب الخليل، واعتقلت المواطن سليمان نادر قيسية.
وأفادت مصادر أمنية، بأن قوات الاحتلال اعتقلت المواطن مصعب نصر أبو حميد، بعد أن داهمت منزله في حي بطن الهوى، بمدينة رام الله.
واعتقلت قوات الاحتلال الشاب محمد أكرم عوضات (المقيطي)، لدى مروره على حاجز عسكري، عند المدخل الشمالي لمدينة أريحا.
هدم وإخطار إخلاء ومواصلة حصار أريحا
هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مطعما في منطقة عين جويزة بقرية الولجة، شمال غرب بيت لحم، يعود للمواطن رشيد برغوث، بحجة عدم الترخيص.
وأخطرت قوات الاحتلال بإخلاء مبنى البلدية القديم، الواقع في البلدة القديمة من مدينة الخليل، تمهيدا للاستيلاء عليه.
وعلقت قوات الاحتلال إخطارا على باب مبنى البلدية القديم، والواقع في منطقة "عين عسكر" بالقرب من مدخل البلدة القديمة، في مدينة الخليل، ينص على إخلائه تمهيدا للاستيلاء عليه وتسليمه للمستوطنين.
والمبنى مكون من طابقين بمساحة 205 أمتار مربعة، وأمهل الإخطار القائمين عليه مدة 45 يوما للاعتراض على القرار.
من جانب آخر، واصلت قوات الاحتلال فرض حصارها على مدينة أريحا، لليوم الثالث عشر على التوالي، بما يشمل نصب الحواجز العسكرية عند المداخل الرئيسية للمدينة ومخيميها، إضافة لإغلاق الحاجز العسكري المقام عند المدخل الجنوبي للمدينة، ومنع مركبات المواطنين والشاحنات من المرور بشكل تام عبره.
ووضعت قوات الاحتلال عددا من المكعبات الاسمنتية، على مدخل قرية شوفة الغربي، جنوب شرق طولكرم، في الوقت الذي نُصبت فيه مظلة لجنود الاحتلال في المكان.
مستوطنون يقتحمون الأقصى ويهاجمون رعاة ومواشيهم
اقتحم عشرات المستوطنين، المسجد الأقصى المبارك، ونفذوا جولات استفزازية، وأدَّوا طقوسا تلمودية في باحاته، وقرب أبوابه، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وفي انتهاك آخر، هاجم عدد من مستوطني "خافات ماعون"، المقامة على أراضي المواطنين في مسافر يطا، جنوب الخليل، رعاة المواشي قرب منطقة "مغاير العبيد" ومنعوهم من الرعي، واعتدَوا بالضرب على الشاب عز شحادة مخامرة (19 عاما)، ما أدى إلى إصابته برضوض، وهددوه بالقتل في حال عودته إلى تلك المنطقة.
كما طارد المستوطنون قطعان الماشية، وقتلوا بالسكاكين رأسا من الأغنام وسرقوا أربعة أخرى.وتصدى أهالي بلدة دير دبوان شرق رام الله، لمستوطن استولى على قطعة أرض في منطقة "الشيخ عمار"، ونجحوا في طرده من المكان، بعد أن أزال جيش الاحتلال "البركس" الذي نصبه المستوطن قبل نحو أسبوعين في الأرض.