الثبات ـ فلسطين
استشهد فتى فلسطيني، ظهر الجمعة، برصاص جنود الاحتلال الصهيوني خلال مواجهات اندلعت في خربة تقوع جنوب شرق بيت لحم. وأفادت مصادر طبية باستشهاد الفتى مصطفى عامر صباح (15 عاماً) برصاص الاحتلال خلال مواجهات في خربة تقوع الأثرية.
وخلال المواجهات، أطلق جنود الاحتلال وابلاً من الرصاص المعدني والمطاطي وقنابل الغاز السام، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين الفلسطينيين بينهم الشهيد صباح الذي أصيب إصابة خطيرة أُعلن على إثرها ارتقاؤه شهيداً.
ونعت مساجد تقوع الشهيد صباح الذي ارتقى دفاعاً عن أراضي تقوع التي يهددها الاستيطانُ وتمدُّد المستوطنات على أراضي الفلسطينيين.
إلى ذلك، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني عن سقوط 13 إصابة بين الفلسطينيين خلال المواجهات مع العدو في بيت دجن وبيتا بنابلس.
واستكمالاً لمسلسل الاعتداءات الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني في مدن الضفة الغربية والقدس المحتلة استشهد شاب فلسطيني، برصاص الاحتلال خلال مواجهات في بلدة تقوع شرق بيت لحم، فيما أصيب العشرات من المواطنين خلال مواجهات مع الاحتلال في مدن الضفة.
وفي كفر قدوم، أصيب 4 مواطنين، بينهم صحفي، بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق، الجمعة، خلال قمع جيش الاحتلال الإسرائيلي مسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان، والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ نحو 20 عاما.
وقالت المصادر، إن قوات الاحتلال اعتدت على المشاركين في المسيرة وأطلقوا صوبهم الرصاص المعدني، وقنابل الصوت، والغاز السام المسيل للدموع، ما أدى لإصابة 4 فلسطينيين بالرصاص المعدني بينهم مصور تلفزيون فلسطين محمد عناية، والعشرات بحالات اختناق، جرى علاجهم ميدانيا.
وفي قرية المغير، أصيب 5 فلسطينيين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع، الجمعة، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال شمال شرق رام الله.
وأوضحت المصادر، أن مستوطنين هاجموا أراضي المواطنين الفلسطينيين من المدخل الشرقي للقرية، وقاموا بتكسير عدد من أشجار الزيتون المعمرة، تحت حماية جنود الاحتلال الذين أطلقوا الرصاص وقنابل الغاز صوب الأهالي، ما أدى لإصابة خمسة مواطنين بالرصاص المعدني، جرى علاجهم ميدانيا، إضافة لإصابة العشرات بالاختناق.
وتتعرض بلدة تقوع لهجمات وتنكيل مستمر من الاحتلال ومستوطنيه، حيث شق الاحتلال عام 1979 طريقًا استيطانيًّا في أراضي المواطنين لربط المستوطنات والبؤر الاستيطانية المجاورة ببعضها البعض.
واستطاع الاحتلال مصادرة عشرات الدونمات الزراعية والرعوية، بقرارات عسكرية مِمَّا تسمى "الإدارة المدنية وجيش الاحتلال".
وتحيط ببلدة تقوع خمس مستوطنات، ثلاث منها في الطرف الشمالي الشرقي للبلدة، ومستوطنتان في الطرف الجنوبي للبلدة.
وتقع بلدة تقوع ضمن مخطط "إي2" (E2)، وهو مشروع استيطاني "قديم جديد" لعزل مدينة بيت لحم عن الريف الجنوبي لها، وكذلك عن جنوب الضفة الغربية، وذلك بربط مستوطنة "إفرات" جنوب غرب بيت لحم، بمستوطنة "تقوع" جنوب شرق بيت لحم عن طريق مستوطنة "جفعات عيتام".
ومدينة بيت لحم مغلقة من الشمال بسبب جدار الفصل العنصري، ومن الغرب والشرق بفعل الطرق الالتفافية والأنفاق، ولا يوجد امتداد سكني لمدينة بيت لحم وبلدات وقرى أرطاس ووادي رحال وهندازة، إلا هذه المنطقة.
وتواصلت عمليات المقاومة في الضفة الغربية والقدس المحتلة خلال الأسبوع الماضي، وأسفرت عن إصابة 11 مستوطناً، بينما استشهد 3 مواطنين.
وخلال الأسبوع الماضي، وثَّق مركز المعلومات الفلسطيني "معطي" 125 عملاً مقاوماً، بينها 17 عملية إطلاق نار. كما استُشهد ثلاثة فلسطينيين، ونفذت عملية دهس في القدس ومحاولة طعن، إلى جانب تحطيم 3 مركبات ومعدات عسكرية تابعة لجيش الاحتلال في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية.
والشهداء هم الشاب أحمد يعقوب طه (39 عاماً) من سلفيت، وسليمان عايش (20 عامًا) من مخيم عقبة جبر، وحاتم أبو نجمة (39 عامًا) من بيت صفافا بالقدس المحتلة.
كما ألقى الشباب الثائر 7 عبوات متفجرة صوب قوات الاحتلال، فيما اندلعت 39 مواجهة مع قوات الاحتلال، تخللها 27 عملية إلقاء حجارة.