الثبات ـ اليمن
نشر موقع أمريكي مقالاً حول سبب فشل المملكة السعودية في الجبهتين الاقتصادية والسياسة، مؤكداً أن السعودية فشلت في هزيمة القوات اليمنية على الرغم من تفوق عتادهم وقوتهم البشرية.
وذكر موقع (Geopolitical Futures)، أن من المهارات المطلوبة لإيجاد دولة قوية سياسيا واقتصاديا هو وجود جيش قوي ومدرب يواجه التحديات العسكرية بكفاءة واقتدار.
وأوضح الموقع أن "حرب اليمن كشفت مدى ضعف الأداء العسكري للدولة السعودية؛ حيث فشلت في هزيمة القوات اليمنية على الرغم من تفوق عتادهم وقوتهم البشرية".
وقال الموقع: "إن ميزانية وزارة الدفاع السعودية لعام 2023 بلغت نحو 69 مليار دولار، أي أكثر من الإنفاق العسكري لجميع الدول العربية الأخرى مجتمعة لكنها بالرغم من ذلك فشلت في تحقيق انتصار عسكري في اليمن".
وأضاف: "منذ عام 2015، طلبت الحكومة السعودية الدعم العسكري واللوجستي من أمريكا مراراً وتكراراً، وأثار ذلك تساؤلات حول جدوى تزويد المملكة بأسلحة إضافية، على الرغم من المعدات الكثيرة والهائلة التي تملكها بالفعل".
وأكد الموقع أنه: "بعد 4 سنوات من بدء الحرب على اليمن؛ فقدت القوات السعودية السيطرة الكاملة على الوضع العسكري، وسيطر الجيش اليمني على أكثر من 20 موقعاً داخل المملكة، وكان من الممكن أن يصلوا إلى مدينة نجران، وخضعت عشرات القرى والمواقع في منطقتي عسير وجيزان لسيطرة القوات اليمنية" ما عكس فشلا عسكريا ذريعا للقوات السعودية".
وأورد الموقع "دليلا آخرا على فشل القوات السعودية؛ هو اعتمادها على المقاتلين الأجانب حيث استخدمت مقاتلين من السودان لقتال القوات اليمنية ، وفي عام 2014، استعانت بقوات باكستانية ومصرية وأردنية، لنشرها على الحدود مع العراق".
وأشار إلى أن "هناك الكثير من التساؤلات حول العقيدة العسكرية السعودية، بالنظر إلى أنها أنفقت مئات المليارات من الدولارات على الأسلحة فقط، لينتهي بها الأمر بالاعتماد على القوات الأجنبية لحماية نفسها".
كما أكد أن الموقع الأمريكي، أن "الجيش السعودي يركز على شراء الأسلحة، ودفع الرواتب، وبناء البنية التحتية فقط، لكنه لا يولي اهتماماً كبيراً لتدريب قواته، والتي أظهرت فشلاً في استخدام التقنيات العسكرية الحديثة، وتشغيل المعدات عالية التقنية امام القوات اليمنية".