البنك الدولي سيقوم بإصلاحات تعزز قدرته على إقراض الدول الفقيرة والنامية

الجمعة 14 نيسان , 2023 11:45 توقيت بيروت اقتصاد

الثبات ـ اقتصاد

قال البنك الدولي أنه وضع أسس إصلاح يفترض أن يعزز قدرته على إقراض الدول الفقيرة والنامية ومساعدتها بشكل أفضل في مواجهة تغير المناخ أو الأوبئة. جاء ذلك بينما يستعد البنك، ومقره واشنطن، لتغير رئيسه في الأسابيع المقبلة.


وأعلن رئيسه المستقيل ديفيد مالباس في بيان نشر مساء الأربعاء أن “الدول الأعضاء وافقت على إجراءات يمكن أن تضيف ما يصل إلى خمسين مليار دولار إلى قدرة البنك الدولي للإنشاء والتعمير (التابع للبنك الدولي) على الإقراض في السنوات العشر المقبلة”.


وأقرت هذه التغييرات لجنة التنمية التابعة لصندوق النقد وابنك الدوليين التي تضم وزراء مال 25 بلداً، بعد لقاء بين 13 منهم بعد ظهر الأربعاء على هامش اجتماعات الربيع للصندوق والبنك الدولييين.
ويفترض أن يسمح ذلك للبنك الدولي بالحصول على موارد مالية إضافية لمساعدة البلدان الفقيرة والنامية ولا سيما من خلال حشد أكبر لأموال القطاع الخاص.


وقال ديفيد مالباس “تم الاعتراف بشكل كامل بأهمية الموارد المُيسَّرة (القروض الممنوحة من البنك الدولي) واستثمارات القطاع الخاص”. وأضاف “لا يزال هذا أقل بكثير من الموارد الضرورية للتنمية والمناخ، وستتطلب تلبية هذه الاحتياجات جهداً عالمياً. وأطلق إصلاح هذه المؤسسة العريقة،2 التي تأسست في مؤتمر بريتون وودز في تموز/يوليو 1944، وعلى نطاق أوسع إصلاح مصارف التنمية، في تشرين الأول/أكتوبر بدفع من بعض الدول الأعضاء وخصوصا الولايات المتحدة.


في بيان منفصل، أكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون المالية محمد بن هادي الحسيني رئيس لجنة التنمية في البنك الدولي إلى “ضرورة القيام بعمل بناء إضافي” من أجل “قطع مراحل مهمة” من الآن وحتى الاجتماعات المقبلة لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي التي ستعقد في تشرين الأول/أكتوبر في مراكش” في المغرب.


وقال أنه سيتعين على مجلس إدارة البنك الدولي وإدارته الانتهاء من “خطة عمل مع إجراءات تفصيلية يتعين اتخاذها”.
وحتى ذلك الحين، يُفترض أن تتخذ إجراءات إضافية في المؤتمر الدولي الخاص بالمساعدات المالية لدول الجنوب الذي سيعقد في 22 و23 حزيران/يونيو في باريس.


ويأتي هذا الإصلاح بينما يُفترض أن يعين رئيس جديد للبنك الدولي قبل الصيف بعد استقالة مالباس، الذي واجه انتقادات لتقصيره في العمل على جبهة المناخ خصوصاً. والمرشح الوحيد لتولي المنصب خلفا له هو أجاي بانغا المرشح الأمريكي هندي الأصل الذي قالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين إنه “القائد المناسب (…) لتسريع عملنا من أجل تطوير هذه المؤسسة “.


وأشادت يلين “بإنجازات مهمة جداً” مشيرة خصوصاً إلى أن “مهمة البنك الدولي باتت تؤكد أهمية إشراك الجميع والاستمرارية والقدرة على الصمود في مواجهة الصدمات العالمية في تحقيق أهدافه”.كذلك، دعت إلى الحفاظ على الزخم خلال العام الحالي مع “إصلاحات إضافية”.


وأكد وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير بعد الاجتماع أن “ثمة فرصة تاريخية مع هذا الإصلاح لمصارف التنمية متعددة الأطراف، لتأمين الوسائل المالية اللازمة للبلدان النامية التي تأتي في طليعة الذين يعانون من الأزمة الاقتصادية والتضخم”.


من جهة أخرى وبشأن إعادة هيكلة ديون البلدان منخفضة الدخل والدول الناشئة التي طال انتظارها، أعلن صندوق النقد والبنك الدوليين عن جهود تهدف إلى تسريع العملية وجعلها أكثر فاعلية. لكن البيان لم يذكر بالتحديد الصين أحد الدائنين الرئيسيين لهذه الدول والمتهمة بنقص الشفافية والإرادة، للتوصل إلى إعادة هيكلة هذه الديون.
لكن جانيت يلين عبرت عن تفاؤلها. وقالت في مقابلة مع وكالة فرانس برس “رأينا بعض التحرك من جانب الصين فيما يتعلق بالمشاركة في إعادة هيكلة ديون سريلانكا وهذا مؤشر أمل”.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل