الثبات ـ فلسطين
خيمت حالة من الهدوء الحذر في أجواء قطاع غزة منذ الساعة السادسة صباح اليوم الجمعة بعد ليلة طويلة من العدوان "الإسرائيلي" بشن سلسلة من الغارات على أهداف ومواقع للمقاومة من جهة ورد المقاومة الفلسطينية بقصف مستوطنات "غلاف غزة" من جهة أخرى.
ووفقًا لبيان جيش الاحتلال فإن طائراته الحربية شنت غارات عدة على 10 مواقع للمقاومة في قطاع غزة، ما تسبب بوقوع أضرار جسيمة في ممتلكات المواطنين والمقار الحكومية لا سيما مستشفى الدرة للأطفال شرق مدينة غزة.
وفي السياق ذاته فقد ذكرت وسائل اعلام العدو بأن المقاومة الفلسطينية أطلقت 40 صاروخًا صوب مستوطنات "غلاف غزة"، سقط أحد الصواريخ مباشرة على مبنى مكون من 8 طوابق في سديروت ما تسبب بأضرار جسيمة.
وأشارت وسائل إعلام العدو إلى أن مستوطني "غلاف غزة" باتوا ليلتهم في الملاجئ نظرًا لتعليمات من مؤسسة جيش الاحتلال تزامنًا مع إطلاق المقاومة الفلسطينية رشقات صاروخية ردًا على الغارات الإسرائيلية.
وفي السياق ذاته أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي داود شهاب الليلة الماضية في تصريحات لـ"شمس نيوز" أنَّ "أي قصف إسرائيلي سيقابل بقصف، وأنَّ كل عدوان سيرد عليه بالمثل".
وشدد القيادي شهاب على أنَّ الاعتداء على الأقصى أو المساس بالمصلين او المعتكفين سيقابل برد، قائلاً: "هذه قواعد اشتباك تحولت إلى جزء من عقيدة القتال لدى الفلسطينيين".
وأضاف: "لا يتوقع أحد في العالم أن يتم سحل حرائر الأقصى على الأرض وضربهن بالهراوات دون رد من المقاومة الفلسطينية".
وذكر أنَّ رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو يستغل الهجوم على غزة للتهرب من الأزمات الداخلية في حكومته.
يُشار إلى أن جيش الاحتلال شن سلسلة من الغارات على مواقع عدة داخل قطاع غزة عقب تعرضه لوابل من الصواريخ عصر أمس الخميس من جنوب لبنان نحو مستوطنات الجليل الأعلى شمال فلسطين المحتلة، ما أدى إلى إصابة 4 مستوطنين بجراح متفاوتة.
وعلى إثر ذلك عقد المجلس السياسي والعسكري لدى الاحتلال، اجتماعًا موسعًا؛ للخروج بتفاصيل ومعطيات لطبيعة المرحلة المقبلة، والرد على القصف من جنوب لبنان.
وبحسب ما أوردت وسائل الإعلام العبرية، فإن المجلس السياسي والعسكري لدى الاحتلال حمَّل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة المسؤولية الكاملة عن الصواريخ التي أطلقت من لبنان.
وفي ساعات متأخرة من ليل الخميس، وفجر الجمعة، شنت طائرات الاحتلال "الإسرائيلي" سلسلة غارات عنيفة استهدفت مواقع عدة للمقاومة وأراضي زراعية في مناطق متفرقة من قطاع غزة.