الثبات ـ فلسطين
يسابق طهاة فلسطينيون الوقت، في مركز تابع للجمعية الخيرية الإسلامية في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، لتحضير وجبات طعام للأيتام وأسر فقيرة خلال شهر رمضان المبارك.
ويبذل الشيف المسؤول مجدي الجعبي قصارى جهده بحسب قوله، لإنتاج نحو 1500 وجبة يومية بأفضل المواصفات لتقدم لأسر الأيتام والفقراء في رمضان.
وقال الجعبي للأناضول إنهم يستخدمون “أفضل أنواع اللحوم والأرز لإعداد وجبات الطعام اليومية للأسر المتعففة”.
وأضاف: “لدينا طاقم مدرب من الطهاة ويعمل بروح الفريق بحرفية عالية خاصة في رمضان لإنتاج وجبات إفطار الصائمين”.
قبيل موعد الإفطار، يكون الازدحام هو سيد الموقف داخل القاعة المخصصة لتسليم الوجبات اليومية في مركز “معهد صائب الناظر” المختص بالطهي والتابع للجمعية الخيرية الإسلامية.
نجيب طه مدير العلاقات العامة في الجمعية وعدد من العاملين يشرفون على عملية تسليم الوجبات التي تتم بدقة لكي تصل إلى مستحقيها، عبر فرق توزيع خاصة تطوف على الأرياف قبيل مواعيد الإفطار.
قال طه: “نحرص على تسليم الوجبات لمستحقيها، فكل مستحق يتسلم وجبته اليومية عبر كوبون خاص”، مشيرا إلى أن “الوجبة تحتوي على الأرز والدجاج واللبن الرائب والخبز والمياه، بما يكفي لإفطار عائلة كاملة”.
“تلك الوجبات تمثل طوق نجاة للأسر المتعففة”، أضاف طه: “كل عام تعتمد تلك العائلات على ما يقدم لها من وجبات طعام ساخنة”.
وذكر أنهم يقدمون يوميا نحو 1500 وجبة ساخنة في رمضان، إلى جانب مشاريع أخرى لسد حاجة الفقراء والأيتام خلال الشهر الكريم.
وبجانب توزيع الوجبات اليومية للمحتاجين، تقدم الجمعية إفطارا يوميا في داري الأيتام (الذكور والإناث) التابعتين للجمعية في الخليل التي تعد أكبر محافظات الضفة الغربية.
أهل الخير
وأشار مدير العلاقات العامة في الجمعية إلى أن الوجبات اليومية تقدم بدعم من مؤسسات عربية ودولية، بجانب شركات ورجال أعمال فلسطينيين ومتبرعين محليين.
وقال طه: “في شهر رمضان هناك سباق على فعل الخير، وعادة نتلقى دعما كبيرا من المجتمع المحلي، وعلى عدة أشكال أبرزها التبرع النقدي”.
ومن أوجه التبرع الأخرى، أضاف: “كثير من أهل الخير يدعون عائلات الأيتام والفقراء على طعام الإفطار في منازلهم أو في مطاعم وقاعات خاصة”.
ووفق طه، فإن التبرعات “تتزايد يوما بعد يوم كلما اقتربنا من منتصف شهر رمضان والأيام العشر الأواخر”.
وأشار إلى أن العمل الخيري في رمضان لا يتوقف عند تقديم وجبات الإفطار، وإنما يمتد إلى تقديم وجبات السحور، والطرود الغذائية، وكسوة العيد في الأيام الأخيرة من الشهر المبارك.