الثبات ـ فلسطين
أدى عشرات آلاف المصلين صلاة العشاء وتراويح الليلة الـ13 من رمضان في المسجد الأقصى المبارك، فيما واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحام المسجد بعد صلاة التراويح والشروع بإخلائه من المعتكفين. وأفادت مصادر مقدسية أن أكثر من 70 ألف مصلّ أدوا صلاة العشاء والتراويح الليلة في المسجد الأقصى، فيما شهدت باحات المسجد تواجد الآلاف الذين أفطروا في المسجد وباحاته. وفي سياق متصل، اقتحمت قوات كبيرة من الاحتلال المسجد بعد انتهاء صلاة التراويح، وشرعت بإخراج المعتكفين في مصلياته وباحاته. وانتشرت قوات الاحتلال بشكل مكثف في باحات المسجد خاصة أمام المصلى القبلي، وعملت على تفريغه من المعتكفين لليلة الثانية على التوالي بمشاركة وحدات خاصة من "المستعربين". كما دققت قوات الاحتلال في البطاقات الشخصية للشبان المتواجدين بالمسجد. وكانت مخابرات الاحتلال قد أرسلت خلال الأيام الماضية رسائل تهديد لعشرات النشطاء المقدسيين تهددهم فيها من الاعتكاف في المسجد الأقصى. وقال الناطق باسم حركة حماس عن مدينة القدس محمد حمادة إن العدوان على المسجد الأقصى جريمة تضاف إلى سلسلة جرائم الاحتلال بحق شعبنا، وتجاوز للخطوط الحمراء والقانون الدولي. وأضاف حمادة أن الاعتداء على المصلين في المسجد الأقصى هو عدوان على حرية العبادة، والاحتلال يتحمل المسؤولية الكاملة جراء عدوانه المتواصل على المسجد. وأكد على أن شعبنا ومقاومته لن يقفوا صامتين أمام جرائم الاحتلال بحق الأقصى، مردفًا: "ننظر بعين الغضب والرفض لعدوان الاحتلال على القدس والمسجد الأقصى". وتتواصل الدعوات الفلسطينية لتكثيف الرباط في المسجد الأقصى طيلة شهر رمضان، والتصدي لمخططات الاحتلال الاستيطانية والتهويدية بحق المسجد والمدينة المقدسة. كما واصلت “جماعات الهيكل” المزعوم تحشيد أنصارها من المستوطنين المتطرفين، لاقتحام المسجد الأقصى، و”ذبح قرابين الفصح” العبري داخله، وتكثيف الاقتحامات وأداء طقوسهم التلمودية. ودعت منظمات استيطانية، للحشد يوم الأربعاء القادم، استعداداً لاقتحام الأقصى، وذبح القرابين المزعومة داخل المسجد، تزامناً مع “عيد الفصح” اليهودي.