الثبات ـ فلسطين

 أظهرت نتائج استطلاع نفذه الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، بالتعاون مع نقابة الصحفيين، وبدعم من مركز التضامن الأميركي، أن نسبة من يتلقون الحد الأدنى للأجور الجديد (1880 شيقلا)، لم تتجاوز 40%، بعد عام من دخوله حيز التنفيذ.

وقال أمين عام الاتحاد شاهر سعد، في مؤتمر صحفي عقد في مقر الاتحاد، بمدينة البيرة لإعلان نتائج الاستطلاع، إن الاستطلاع شمل 1500 عامل وعاملة في قطاعات رياض الأطفال، والمدارس الخاصة، والزراعة، والخدمات العامة، والغزل والنسيج، والإعلام.

واستعرض سعد ملخصا حول نسبة تطبيق الحد الأدنى للأجور في القطاعات التي شملها الاستطلاع، مشيرا إلى أن نسبة من لا يتقاضون الحد الأدنى للأجور في قطاع رياض الأطفال والمدارس الخاصة بلغت 61%، وفي قطاع الخدمات 53%، وفي قطاع الزراعة 69%، وفي قطاع النسيج والغزل 69%، وفي قطاع الإعلام 23%.

ونوه إلى أن الاستطلاع يظهر أن القطاعات المذكورة تعاني من استغلال واضح من المشغلين، وخاصة للنساء.

وطالب بضرورة فرض عقوبات على المشغلين الذين لا يلتزمون بتطبيق الحد الأدنى للأجور، وتشجيع النساء اللواتي يتقاضين راتبا أقل من الحد الأدنى للأجور على تقديم الشكاوى، مؤكدا أهمية دور الإعلام في توعية هؤلاء النساء.

من جانبها، قالت مديرة مركز التضامن الأميركي في فلسطين عبلة مسروجي، إن اتحاد نقابات العمال خاض نضالا طويلا في مرحلة المطالبة بإقرار الحد الأدنى للأجور، ومتابعة تطبيقه، عبر تسليط الضوء عليه إعلاميا، وتكاتف الجهود كافة.

بدوره، قال المدير التنفيذي لنقابة الصحفيين علاء حنتش، إنه يجب دمج وسائل الإعلام والصحفيين في جهود التوعية بالحد الأدنى للأجور، خاصة أنه لأول مرة يستهدف استبيان واقع تطبيق الحد الأدنى للأجور العاملين في القطاع الإعلامي.

وتابع: "أن النقابة اهتمت بالاستطلاع لأنها تعمل بشكل مركز لتعزيز الحقوق العمالية، وهذه خطوة أساسية لبناء حزمة تدخلات في الرصد، والمتابعة، والمعالجة بهدف خلق بيئة عمل سليمة وممكنة للإبداع الصحفي".