الثبات ـ فلسطين

شيّعت جماهير غفيرة من أبناء الشعب الفلسطيني، ظهر اليوم السبت، جثامين ثلاثة شهداء ارتقوا في اشتباكات مسلحة مع الاحتلال في جنين.

ونقلت سيارات الإسعاف جثامين الشهداء يزن الجعبري وأمجد خليلية وعز الدين حمامرة إلى مسقط رأسه

وشارك في التشييع آلاف الفلسطينيين، حيث انطلقوا في مسيرات جماهيرية حاشدة تقدمها عشرات المسلحين من كتيبة جنين وكتائب شهداء الأقصى.

وجابت المسيرة شوارع مدينة ومخيم جنين، وسط هتافات غاضبة منددة بالاحتلال.

هذا، وأعلنت القوى الوطنية والإسلامية في جنين الاضراب الشامل اليوم السبت والحداد على شهداء المحافظة الثلاثة.

وباستشهاد الشبان حمامرة وخليلية والجعبري، يرتفع عدد شهداء جنين منذ بداية العام 2023 الى سبعة شهداء، وهم: فؤاد محمود عابد، حمد سامر حوشية، حبيب محمد كميل، عبد الهادي فخري نزال، ويزن سامر الجعبري إلى جانب شهداء اليوم.

ونعت فصائل فلسطينية شهداء جنين، كما شدّت على "أيادي جماهير شعبنا لمواصلة تصدّيهم لعدوان الاحتلال وتصعيد الاشتباك معه بكل الوسائل".

وكانت زفت حركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين، صباح اليوم السبت، "الشهداء: أمجد عدنان خليلية (23 عامًا)، من قرية الفندقومية، وعز الدين باسم حمامرة (24 عامًا)، من بلدة جبع، ويزن سامر الجعبري (19 عامًا) من اليامون متأثرًا بإصابته قبل أيام.

وقالت في بيان "(نزفّ) بكل فخر واعتزاز إلى جماهير شعبنا وأمتنا، ثلة من مجاهدينا الأبطال، الذين ارتقوا خلال عملية اغتيال جبانة واستهدافهم من قبل العدو المجرم في بلدة جبع الباسلة".

وتابعت "إنّ عملية الاغتيال الجبانة التي استهدفت الشهيدين البطلين: عز حمامرة وأمجد خليلية من مجاهدي سرايا القدس - مجموعات جبع، لن تنال من عزيمة مقاومينا الذين سيثأرون لدماء الشهداء، وليعلم العدو أن جريمته سترتد عليه ناراً وجحيماً، حتى دحره عن أرضنا ومقدساتنا".

ولفتت إلى "أننا إذ نعزي عوائل الشهداء، وأهلنا في جنين طليعة المقاومة، ومع شلال الدم المتدفق في ساحات المواجهة، نؤكد أنّ الجرائم المتصاعدة بحق شعبنا ومقدساتنا لن تمر دون عقاب وأن دماء الشهداء الأطهار ستزيد من صمود مقاومينا الذين يشكلون الرعب المستمر لهذا المحتل المجرم على امتداد ضفتنا الباسلة".

البطش يدعو لوقف كل أشكال الاتصال والتنسيق مع حكومة العدو

في غضون ذلك، أكد عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش أنّ العمل الوطني على الساحة الوطنية يستدعي التأكيد على أنّ الدماء الفلسطينية والعمل الوطني متسع لكلّ فعل فلسطيني هادف لإنهاء الاحتلال وصيانة حقوقنا الوطنية.

وأشار البطش، في تصريح له اليوم السبت، إلى أنّ مخاطر تشكيل حكومة صهيونية يمينية متطرفة تستدعي منا العمل الميداني على الأرض في مواجهة الاحتلال والاقتحامات وعربدة المستوطنين، وهذا يستدعي التوحّد بالميدان لإفشال كل هذه المحاولات.

ودعا الى وقف كل أشكال الاتصال والتنسيق مع حكومة العدو حتى لا نعطي العدو يد أخرى في ضرب المقاومة.