الثبات ـ فلسطين
أقدمت إدارة مصلحة السجون التابعة لقوات الاحتلال صباح اليوم الاثنين على نقل عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" وأحد أبرز قياداتها في الضفة الغربية، الأسير مروان البرغوثي، من قسم العزل الجماعي في سجن "هداريم" إلى قسم جديد للعزل في سجن نفحة.
وأكّدت الحملة الشعبية لحرية مروان البرغوثي وكافة الأسرى أن إدارة مصلحة السجون التابعة لسلطات الاحتلال الصهيوني قامت اليوم الاثنين بنقل الأسير البرغوثي وكافة أسرى قسم العزل الجماعي في سجن "هداريم" والبالغ عددهم سبعين أسيرًا إلى قسم للعزل المشدّد في سجن نفحة الصحراوي صُمّم خصيصًا ليضم كافة أسرى قسم العزل الجماعي في سجن "هداريم" بشكل دائم.
وتأتي هذه الخطوة استمرارًا لسلسلة الإجراءات العقابية التي اتخذتها إدارة مصلحة السجون الصهيوني ضدّ الحركة الأسيرة، وقادتها والتي تزداد يومًا بعد يوم خاصّة في ظلّ الانزياح الصهيوني المستمرّ نحو اليمين الديني الفاشي والعنصري والمتطرّف.
وأكدت الحملة "الشعبية" أن استمرار عزل الأسير البرغوثي في قسم العزل الجماعي والمشدّد في "هداريم" منذ العام 2005 "لم يحجب صوته، وأن نقله إلى قسم العزل المشدّد اليوم لن يُثنيه عن الاستمرار بالقيام بدوره على كافة المستويات الوطنية والسياسية والتنظيمية والأكاديمية والثقافية داخل السجون وخارجها،".
أضافت: "إن هذه السياسات لن تنال من إصراره على التواصل مع أبناء شعبنا في كل أماكن تواجدهم خارج السجون ومع إخوانه ورفاقه الأسرى في بقية السجون والمعتقلات".
يُذكر أن الأسير كريم يونس عضو اللجنة المركزية لحركة فتح كان قد أنهى محكوميته البالغة 40 عامًا وأُفرج عنه قبل عدّة أيام من سجن هداريم حيث أمضى عدّة سنوات برفقة البرغوثي في سجن هداريم.
وكانت قوات الاحتلال قد اختطفت القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي من مدينة رام الله بتاريخ 15/04/2002 بعد أن تعرّض لعدّة محاولات اغتيال فاشلة من قِبَل أجهزة الأمن الصهيوني بتهمة تشكيل وقيادة كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح وقيادة انتفاضة الأقصى، فضلًا عن قربه من الشهيد الراحل ياسر عرفات.
وعُرف البرغوثي بدوره البارز في المقاومة والوحدة الوطنية، وكان يشغل حين اعتقاله منصب أمين سرّ حركة فتح في الضفة الغربية، ورئيسًا للجنة الحركية العليا ونائبًا مُنتخبًا في المجلس التشريعي.
جدير بالذكر أن البرغوثي كان قد أمضى في زنزانة العزل الانفرادي أكثر من ألف يوم تعرّض خلالها للتحقيق والتعذيب منذ اعتقاله حتى العام 2005 حيث جرى نقله إلى قسم العزل الجماعي في سجن هداريم، ليُمضي اعتقاله منذ ذلك الوقت وحتى هذا اليوم في نفس الزنزانة (زنزانة رقم 28).