الثبات ـ فلسطين

أعلن وزير الخارجية في الحكومة الصهيونية الجديدة، إيلي كوهين، في أول خطاب له بعد تسلّمه منصبه أنّه ينوي بلورة سياسيات "مسؤولة" جديدة في موضوع الحرب في أوكرانيا، ملمّحًا إلى تغيير في الموقف الصهيوني تجاه روسيا.

وقال كوهين إنه سيتحدث هاتفيًا يوم غد مع وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف. وستكون هذه أول محادثة بين لافروف ووزير خارجية صهيوني منذ العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وبحسب موقع "والاه" العبري، فإنّ يئير لابيد وزير الخارجية الذي سبق كوهين في المنصب، ارتكب "خطأ عدوانيًّا" في الحكومة السابقة بكل ما يتعلق بإدانة "الاجتياح" الروسي لأوكرانيا، بل وصف العمليات العسكرية الروسية بانها "جرائم حرب".

ولفت الموقع العبري إلى أنّه منذ بداية الحرب في أوكرانيا، لم يتحدث لابيد مع وزير الخارجية الروسي لافروف، وبعد توليه منصب رئيس الحكومة، لم يتحدث ولو مرة واحدة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

إضافة إلى ما ورد، كان لمّح لابيد لوزير الخارجية الأوكرانية خلال حديث بينهما قبل انتخابات الكنيست الصهيونية إلى أنّه إذا شكّل الحكومة المقبلة فسيدرس توسيع المساعدات لأوكرانيا، بما في ذلك المساعدة العسكرية.

أما كوهين، فقد لمّح في خطابه اليوم إلى أنّه، على عكس سلفه في المنصب، لا يُتوقع منه إدانة روسيا علنًا، وقال: "فيما يتعلق بقضية روسيا وأوكرانيا، سنفعل شيئًا واحدًا مؤكدًا- علنًا - سنتحدّث أقل".

وأضاف كوهين: إنّ وزارة الخارجية "ستقوم بإعداد مرجع تفصيلي للكابينت (في الموضوع الأوكراني) من أجل بلورة سياسات "مسؤولة". وعلى أي حال – المساعدة "الإنسانية" المهمة لأوكرانيا – ستتواصل".

إلى ذلك، أوضح كوهين أنّ العلاقات الاستراتيجية للكيان الصهيوني مع الولايات المتحدة ستبقى على رأس جدول أولويات الحكومة الجديدة، وقال: "لا بديل عن علاقات "إسرائيل" – الولايات المتحدة. إنّه تعاون استراتيجي طويل الأمد يرتكز قبل كل شيء على "قيم مشتركة"، وأيضًا على مصالح نتقاسمها"، وفق زعمه.

وأكد كوهين أنه يعتزم العمل على توسيع نطاق ما يسمى بـ"اتفاقيات أبراهام" (التطبيع)، واعتبر أنّ انضمام دول أخرى إلى هذه الاتفاقيات "ليس مسألة ما إذا كان أم لا، ولكن متى؟".

وأعلن كوهين، أنّه يعتزم حضور اجتماع قمة لوزراء خارجية الدول المطبعة مع الكيان الصهيوني سيعقد في المغرب في آذار/مارس المقبل، مشيرًا إلى أنّه من المقرر عقد اجتماع عمل لمدراء وزارات خارجية هذه الدول الأسبوع المقبل في أبو ظبي تحضيرًا لاجتماع وزراء الخارجية.