الثبات ـ رياضة

توفي الأسطورة البرازيلي، بيليه، عن عمر "82 عاما"، بعد مسيرة أصبح خلالها أحد أعظم اللاعبين في تاريخ كرة القدم، إن لم يكن أعظمهم على الإطلاق. ولا يزال بيليه اللاعب الوحيد الذي رفع كأس العالم ثلاث مرات (1958، و1962، و1970)، كما دون اسمه في النهائيات بـ12 هدفا.

وفيما يلي أبرز 5 محطات شهدتها مسيرة بيليه في المونديال:

ربع نهائي 1958: في نسخة 1958 التي استضافتها السويد، لاقت البرازيل في الدور ربع النهائي منتخب ويلز القوي يومها بقيادة جون تشارلز، في مباراة أقيمت يوم 19 حزيران/يونيو في مدينة جوتنبرج. في سن الـ17، أصبح بيليه حينها أصغر لاعب على الإطلاق يشارك في المونديال، وذلك في المباراة الأخيرة ضمن الدور الأول ضد منتخب الاتحاد السوفييتي. ومنح المراهق الأسمر منتخب بلاده الفوز بنتيجة 1-صفر، بعدما قدم في الدقيقة 66 واحدة من اللمحات الرائعة، حيث روض الكرة داخل منطقة الجزاء بصدره، قبل أن يراوغ ببراعة أحد مدافعي المنتخب الويلزي، ويسدد في الزاوية اليمنى السفلية للمرمى. أثار الهدف صيحات المشجعين في الملعب، ودفع المصورين إلى دخول منطقة الجزاء، لالتقاط لحظات الاحتفال العاطفي للاعبي المنتخب داخل شباك المرمى، بتسجيل زميلهم الشاب هدفه الأول في المونديال.

نصف نهائي 1958: لم يتأخر بيليه في تثبيت موهبته الناشئة، وإظهار اللمحات مجددا في المونديال السويدي نفسه، وهذه المرة في مواجهة المنتخب الفرنسي لحساب نصف النهائي، يوم 24 حزيران/يونيو في ستوكهولم. أنهت البرازيل الشوط الأول متقدمة بنتيجة 2-1 على منتخب "الديوك"، الذي كان يضم في صفوفه أحد أبرز هدافي الكرة الفرنسية، جوست فونتين. وطبع بيليه الشوط الثاني بمهارته، وسجل ثلاثة أهداف "هاتريك" منحت البرازيل الفوز بنتيجة (5-2)، والعبور إلى المباراة النهائية.

نهائي 1958: في 29 حزيران/يونيو بالعاصمة السويدية، دون بيليه اسمه في السجلات التاريخية لكأس العالم، إذ أصبح أول مراهق يحرز هدفا في المباراة النهائية، في إنجاز انفرد به لمدة 60 عاما، قبل أن يجاريه المهاجم الفرنسي الشاب كيليان مبابي، في نهائي مونديال روسيا 2018، بتسجيله هدفا خلال فوز منتخب بلاده على كرواتيا بنتيجة 4-2.

وفي نهائي 1958، ضمن بيليه لبلاده نتيجة المباراة واللقب المونديالي الأول في تاريخها، بتسجيله الهدفين الرابع والخامس (55 و90) ضمن فوز عريض (5-2).

دور مجموعات 1970: عاد بيليه إلى مونديال المكسيك 1970 راغبا في إثبات الكثير، بعد إصابته في المباراة الثانية لمونديال تشيلي 1962، وغيابه عن بقية مسار الفوز باللقب، وخروج بلاده من دور المجموعات

في مونديال إنجلترا 1966. وفي سن التاسعة والعشرين، كان بيليه قد أصبح نجم عصره من دون منازع، وشارك إلى جانب تشكيلة تعد من الأفضل في تاريخ "السيليساو". هدفه الأول في المونديال المكسيكي، افتتح به التسجيل لمنتخب بلاده في المباراة الثالثة والأخيرة ضمن الدور الأول، ضد رومانيا (3-2)، يوم 10 حزيران/يونيو في جوادالاخارا، وذلك بركلة حرة مباشرة هزت الشباك الرومانية بقوة.

نهائي 1970: كما فعل في مباراة رومانيا، كرر بيليه افتتاح التسجيل ضد إيطاليا في المباراة النهائية، التي أقيمت يوم 21 حزيران/يونيو على ملعب "استاديو أزتيكا"، في مكسيكو سيتي. ورغم أن إيطاليا عادلت النتيجة في الدقيقة 37، عبر روبرتو بونينسينييا، إلا أن المنتخب البرازيلي أضاف 3 أهداف في الشوط الثاني، عبر جيرسون وجايرزينيو وكارلوس ألبرتو (الأخير بتمريرة حاسمة من بيليه)، ليحرز لقبه العالمي الثالث.