الثبات ـ فلسطين

شدد المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، السفير رياض منصور، على ضرورة أن يتصرف المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن، بشكل عاجل وجاد وملموس لمواجهة جرائم الحرب الصارخة والجرائم ضد الإنسانية وانتهاكات حقوق الإنسان وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.

ودعا إلى ضرورة رسم طريق إلى الأمام لتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني وللسلام الفلسطيني الإسرائيلي، وفقًا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، بما في ذلك قرار مجلس الأمن 2334 وقرار الجمعية العامة 194، وجميع القرارات الأخرى ذات الصلة.

جاء ذلك في ثلاث رسائل متطابقة بعثها إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (الهند)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، حول مواصلة الاحتلال اعتداءاته اللاإنسانية على أرواح وكرامة أبناء شعبنا.

وأشار إلى استشهاد المعتقل ناصر أبو حميد (50 عامًا) جراء تعرضه لجميع أشكال المعاملة السيئة، بما في ذلك الإهمال الطبي، وإلى النداءات المتكررة للإفراج عنه لتلقي العلاج الطبي العاجل بعد إصابته بالسرطان.

ولفت إلى محاولة القيادة الفلسطينية تأمين الافراج عن جثمان أبو حميد حتى تقوم عائلته بدفنه بشكل لائق، داعيًا المجتمع الدولي للتحرك الفوري لمطالبة "إسرائيل" باحترام القانون الدولي.

وأوضح أن هناك ما يقرب من 600 فلسطيني يقبعون في سجون الفصل العنصري الإسرائيلية، ويعانون في أمراض طبية، منهم 24 معتقلًا مصابون بالسرطان وبحاجة إلى رعاية طبية مكثفة.

وشدد على ضرورة ممارسة الضغط على سلطات الاحتلال لوقف اعتقالاتها اليومية للمدنيين الفلسطينيين، بمن فيهم الأطفال، إضافة إلى مواصلة اعتقالها 4760 فلسطينيًا، من بينهم 160 طفلًا و33 امرأة، إلى جانب 820 رهن الاعتقال الإداري.

وأشار إلى ترحيل الاحتلال المعتقل صلاح حموري (37 عامًا)، بشكل قسري إلى فرنسا.

ودعا منصور، المجتمع الدولي إلى إدانة هذا القرار غير القانوني، ومطالبة سلطات الاحتلال بإلغائه واحترام التزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك اتفاقية جنيف الرابعة التي تحظر عملية الترحيل.

وطالب بضرورة محاسبة مرتكبي هذه الجريمة النكراء، والمساءلة عن جميع الجرائم التي ترتكبها حكومة الاحتلال وميليشياتها العسكرية والمستوطنين بحق الشعب الفلسطيني الذي عانى طويلًا تحت الاحتلال الاستعماري ونظام الفصل العنصري.