الثبات ـ اقتصاد
أعلنت قطر، اعتزامها بناء أكبر مصنع في العالم لإنتاج الأمونيا الزرقاء، أحد أنواع الوقود الجديدة التي توصف بأنها مصدر طاقة نظيفة.
وذكر وزير الدولة القطري لشؤون الطاقة سعد بن شريدة الكعبي أنّ المصنع سيتكلف 1,2 مليار دولار وسيبدأ الإنتاج في الربع الأول من العام 2026.
وقالت شركة قطر للطاقة المملوكة للدولة، التي تحقق أرباحا طائلة من الغاز الطبيعي المسال، إنها ستنتج 1,2 مليون طن من الأمونيا سنويا في المصنع الذي سيتم بناؤه في مدينة مسيعيد الصناعية ما يجعله "أكبر منشأة من نوعها في العالم".
وقال الكعبي الذي يشغل أيضا منصب الرئيس التنفيذي لقطر للطاقة إنّ "هناك اهتماما متزايدا في استخدام الأمونيا كوقود مدفوعا بالحاجة إلى تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في النظام البيئي العالمي".
وتابع خلال مؤتمر صحافي أنّ "قرار الاستثمار في المصنع جاء استجابة عملية للرغبة التي أعرب عنها العديد من العملاء في الحصول على وقود منخفض الكربون بما في ذلك الأمونيا الزرقاء"، مضيفا أن بلاده ستعمل على "توفير الأمونيا الزرقاء على نطاق واسع في هذا السوق الذي يشهد تطورا متزايدا".
وسيتولى مشروع بناء المصنع كونسورسيوم يضم واحدة من اولى شركات البناء في الشرق الاوسط Consolidated Constructors Company CCC إضافة الى شركة "تايسن كراب".
وتعد الأمونيا مكونا رئيسيا في صناعة الأسمدة. ويتم إنتاج الأمونيا الزرقاء عندما يتم التقاط وتخزين ثاني أكسيد الكربون الناتج أثناء الانتاج التقليدي للأمونيا.
ويمكن استخدام الأمونيا الزرقاء، والتي يمكن نقلها باستخدام السفن، في محطات الطاقة لإنتاج كهرباء منخفضة الكربون.
وتسوق الدول المنتجة للغاز مثل قطر لهذه المادة الكيميائية ذات الرائحة الكريهة كبديل من الهيدروجين.
وتدرس اليابان استخدام الأمونيا لتشغيل مولدات إنتاج الكهرباء التي كانت تعمل سابقا بواسطة الفحم.