تقنين استهلاك الكهرباء في مصانع صينية وإغلاق بعضها لتأمين التيار للمواطنين

الأربعاء 17 آب , 2022 09:47 توقيت بيروت اقتصاد

الثبات ـ اقتصاد

قررت مقاطعة سيتشوان الصينية التي تعد مركزاً لإنتاج الليثيوم تقنين إمدادات الكهرباء إلى المصانع حتى يوم السبت، وفق ما أعلنت وسائل إعلام رسمية، في وقت تؤدي موجة حر إلى ازدياد الطلب ونضوب المياه في الخزانات.


وتجاوزت درجات الحرارة في المقاطعة التي تعد نحو 84 مليون نسمة 42 درجة مئوية منذ الأسبوع الماضي، حسب بيانات صادرة عن إدارة الأرصاد الجوية الصينية، ما زاد الطلب على استخدام مُكيّفات الهواء.


وتعتمد المنطقة على سدود تولّد 80 في المئة من احتياجاتها من الكهرباء، لكن أنهارها جفّت هذا الصيف، وفق ما ذكرت وزارة الموارد المائية في بكين.
وتنتج المقاطعة الواقعة في جنوب غرب الصين نصف كمية الليثيوم المنتج على مستوى البلاد والمستخدم في صناعة السيارات الكهربائية وفي مشاريع الطاقة الكهرومائية.


لكن الحكومة المحلية قررت منح أولوية لموارد الطاقة المخصصة للسكان، وأمرت المستخدمين العاملين في الصناعة في 19 من 21 مدينة في المقاطعة بتعليق الإنتاج حتى يوم السبت، حسب مذكرة صدرت يو م الأحد الماضي.


وأعلنت عدة شركات من بينها «خنان جونغفو الصناعية» لإنتاج الألومنيوم و»سيتشوان ميفنغ للصناعات الكيميائية» المنتجة للأسمدة في بيانات على موقع البورصة تعليق الإنتاج.


وأفادت وكالة أنباء تايبيه المركزية أن مصنعا في المقاطعة تابعا لشركة «فوكسكون» التايوانية العملاقة التي توفر إمدادات لـ»آبل» علّق الإنتـاج.
وسيُسمح لبعض الشركات بالعمل بإمكانيات محدودة بناء على احتياجاتها المرتبطة بالإنتاج.


وقالت سوزان زو، المحللة لدى «رايستاد إنرجي»، أن بعض المصادر «تُقدّر بأنه سيتم خفض 1200 طن على الأقل من إنتاج الليثيوم بسبب اضطراب العمليات خلال هذه الأيام الخمسة»، مشيرة إلى أن أسعار كربونات الليثيوم ارتفعت منذ الاثنين.


وأصدر المرصد الوطني الصيني مجدداً تنبيهاً بأعلى مستوى (أحمر) من درجات الحرارة المرتفعة، وفق ما ذكر الإعلام الرسمي، مع ارتفاع درجات الحرارة لتتجاوز الأربعين مئوية في مختلف أنحاء البلاد.


وفرضت مقاطعات بينها جيجيانغ وجيانغسو وآنهوي التي تعتمد على الطاقة من غرب الصين قيوداً على الكهرباء للمستهلكين في قطاع الصناعة لضمان حصول المنازل على ما يكفي من الإمدادات، حسب تقارير إعلامية محلية.


ويفيد العلماء بأن ظروف الطقس القاسية في أنحاء العالم باتت أكثر تواتراً بسبب تغير المناخ، ويرجّح بأن تزداد شدّتها مع ارتفاع درجات الحرارة حول العالم.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل