نظرات في الإعجاز القرآني .. {سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ}

السبت 14 أيار , 2022 12:52 توقيت بيروت إسـلاميــّـــات

الثبات - إسلاميات

كل إنسان يعرف من عمله، خالطه وخاطبه وستعرف من هو، وعندما تعلم بخبره ستدرك تماماً خطة التصرف معه، وهذا ما نجده في حياتنا المعاصرة، فالخلوق تتعامل معه بانسيابية، وأما السيء فقد تلجأ إلى أمور أخرى تحد من تمرده؛ لكي تصل إلى نتيجة ترضيه ويرضيك، كذلك يعامل الله سبحانه وتعالى عباده، فالجيد في عبادته يعطه الله سبحانه وتعالى كل ما يشتهي، والسيء يعذبه في الدنيا قبل الآخرة، وهذا ما أشار إليه سماحة الشيخ الدكتور عبد الناصر جبري رضوان الله عليه في تفسير قوله تعالى:

{سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ} [القلم/16]: وهي العلامة، أي أن هذا الطاغية ستكون لها علامة يعرف بها، كالإنسان الذي يكوى على جبينه أو ما شابه، ومنه قوله تعالى: {يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالْأَقْدَامِ} [الرحمن/41]، ومنه قوله تعالى: {يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ ۚ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا} [طه/102]، وهذه العلامة ستبقى معه ولا تزول أبداً مهما حاول إزالتها كالعلامة على الخرطوم.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل