الثبات ـ اقتصاد
أعلن وزير العمل الألماني هوبرتوس هايل، أنه يرى أن الحرب الروسية ضد أوكرانيا وعواقبها سوف يكون لها تأثير ملموس على النمو الاقتصادي في ألمانيا.
وقال لصحيفة «بيلد أم زونتاغ» الألمانية الأسبوعية «نتوقع في المتوسط هذا العام 590 ألف شخص يعملون لساعات مختصرة، وسيبلغ النمو الاقتصادي (هذا العام)، وفقا لتوقعات باحثينا بين 1.4 و1.5 في المئة فقط. غير أنه استدرك قائلاً «لكن الأمر برمته يخضع لشرط ألا تنتشر الحرب وأن تستمر إمدادات الطاقة»
يذكر أن الحكومة الاتحادية خفضت بشكل واضح توقعاتها الاقتصادية في نهاية كانون الثاني/يناير الماضي- أي قبل بدء الحرب الروسية في أوكرانيا بستة أسابيع- وتوقعت الحكومة آنذاك نموا اقتصاديا بنسبة 3.6% فقط بسبب عواقب تفشي وباء كورونا. وكانت الحكومة الألمانية السابقة توقعت في خريف عام 2021 نموا بنسبة 4.1%.
لكن الحرب الروسية على أوكرانيا والعقوبات التي ترتبت عليها ضد روسيا تسببت في تغير الوضع تماما حاليا، حيث توقع خبراء الاقتصاد في نهاية آذار/مارس الماضي نموا بنسبة 1.8% فقط هذا العام، وأشاروا إلى إمكانية تردي الوضع بشكل أكبر، حال زيادة حدة النزاع الأوكراني ووقف ورادات الطاقة الروسية.
وتعهد وزير العمل الألماني بأن الحكومة الألمانية سوف توفر مساعدات اقتصادية هادفة وفرص عمل، حيثما يكون ذلك ممكنا، في حال تردي الوضع.
على صعيد آخر أعلنت الرابطة الاتحادية للشركات المتوسطة في ألمانيا أن العديد من هذه الشركات وصلت إلى أقصى حدود قدراتها على التحمل بسبب ارتفاع أسعار الطاقة.
وقالت أنها أجرت استطلاعا أسفر عن أن العديد من هذه الشركات تعارض فرض حظر على واردات الطاقة الروسية لهذا السبب.