الثبات ـ رياضة

خرجت الجماهير التونسية ليل الثلاثاء/الأربعاء لتحتفي بالتأهل السادس لنسور قرطاج الى المونديال عقب التعادل السلبي الصعب مع منتخب مالي في مباراة العودة للدور الفاصل على ملعب رادس.

وألقى التونسيون خلف ظهورهم الأزمة السياسية والوضع الاقتصادي الصعب وأزمة المواد الأساسية المفقودة في الأسواق ليطلقون العنان لفرحتهم بالتأهل.

واكتظت الشوارع الرئيسية وسط العاصمة والمدن الكبرى بالجماهير بينما أطلقت طوابير من السيارات أبواقها ورفعت الأعلام الوطنية في الساحات احتفاء بصعود تونس إلى مونديال قطر 2022، حيث يتوقع أن يحظى بدعم قوي من الجالية التونسية والجماهير العربية.

وقال مشجع أمام مطعم في شارع الحبيب بورقيبة بمدينة باردو لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): “وحدها الكرة تنسي التونسيين همومهم. لحسن الحظ تأهلنا وإلا لكانت ليلة كئيبة”.

وأردفت مشجعة ترتدي زي المنتخب: “أعصابنا كانت مشدودة طوال المباراة. لكن اللاعبين تماسكوا حتى النهاية”.

وصرح وزير الشباب والرياضة كمال دقيش: “هذه فرحة تاريخية عززت اللحمة بين الشعب. لا توجد تفرقة.. لدينا هدف واحد. لدينا فريق وطني متكامل يتميز بروح قتالية ومدرب كفء ونتوقع مردودا جيدا في قطر”.

وقال رئيس اتحاد الكرة وديع الجري: “المنتخب جمع كل التونسيين. والجميع ساهم في هذا التأهل. تونس دائما حاضرة في المواعيد الكبرى”.

وصمد منتخب تونس طوال المباراة أمام هجمات منتخب مالي باندفاع لافت ليحافظ على شباكه نظيفة مستفيدا من هدف السبق في مباراة باماكو.

وقال قائد المنتخب يوسف المساكني عقب المباراة: “كنا ندرك أن ورقة التأهل ستلعب على مباراتين. نحن حققنا التأهل من مباراة مالي”.

وقال علي معلول: “الشعب التونسي كان يتنظر هذه الفرحة. تعب عامين لم يذهب هباء. الآن تونس في المونديال للمرة الثانية على التوالي”.

وتشارك تونس في المونديال للمرة الثانية على التوالي بعد مونديال روسيا 2018 والسادسة بعد سنوات 1978 و1998 و2002 و2006 و.2018