استئناف وصول البواخر السياحية إلى تونس بعد ثلاث سنوات من توقفها

الخميس 24 آذار , 2022 09:40 توقيت بيروت اقتصاد

الثبات ـ اقتصاد

 رست أمس الأربعاء سفينة تقل المئات من السياح في تونس لأول مرة منذ العام 2019 في بلد تحاول السلطات فيه النهوض بقطاع السياحة المتضرر من وباء كوفيد-19 على مدى موسمين متتاليين.
ووصلت سفينة الرحلات السياحية «سبيريت أوف ديسكفري» صباحاً إلى ميناء حلق الوادي في الضاحية الشمالية للعاصمة تونس وعلى متنها 724 سائحا غالبيتهم من البريطانيين وبينهم ألمان وفرنسيون وإسبان.
وقال وزير السياحة، المعز بالحسين، للصحافيين لدى استقباله السيّاح أن «عدد الرحلات خلال العام 2022 لن يقل عن أربعين رحلة»، مشيراً إلى أن عودة الرحلات البحرية «مهمة جداً لكثير من القطاعات منها النقل والثقافة وكذلك مهمة للقدرة الانفاقية العالية للسيّاح».
تعمل السلطات التونسية «على بلوغ ما بين 50 و60% من أرقام العام 2019» السنة المرجعية وهي من أفضل المواسم السياحية في البلاد منذ ثورة 2011. فقد زار البلاد خلالها أكثر من تسعة ملايين سائح، وساهم القطاع في حوالي 14% من الناتج الداخلي الصافي ووفّر مصدر رزق لمليــوني تونـــسي.
وأمّنت الرحلة التي انطلقت من ايطاليا إلى تونس شركة «ساغا كروز». وكان في استقبال الوافدين على الرصيف فرق موســيقية تقليدية مرفــوقين بجمال مُزينــة.
ويقول السائح البريطاني جون هيلتون (75 عاما) بعد نزوله من السفينة «نحن سعداء للغاية ونرغب في بعض من أشعة الشمس وبالتأكيد سعداء بالخروج ورؤية بعض الأماكن التي لم نرها».
تضررت السياحة التونسية خلال العشر السنوات الماضية بسبب تدهور الوضع الأمني في البلاد وهجمات الجهاديين الإسلامويين التي قتل فيها العشرات من السياح ورجال الأمن والعسكريين، وكان أبرزها في العام 2015 حين هاجم مسلحون سياحاً في متحف باردو في العاصمة وفي منتجع سياحي في مدينة سوسة الساحلية في الشرق.
ومع وصول جائحة كوفيد-19 تونس مطلع عام 2020، ونتيجة لقرارات الاغلاق التام والقيود الصحية المشددة، تراجع القطاع بشكل كبير. ويعتبر العام 2020 كارثياً وتراجع فيه القطاع بنسبة 80%.
 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل