أقلام الثبات

أقفل السباق الانتخابي في لبنان مع إقفال باب الترشيحات على 1043 مرشحاً بينهم 155 مرشحة أي ما نسبته 15 بالمئة، بينما كان عدد المرشحين في دورة 2018 النيابية 976 مرشحاً بينهم 111 مرشحة، لنبدأ الآن بلورت عملية التحالفات الانتخابية وتشكيل اللوائح، التي تتبلور في صورتها النهائية في الرابع من شهر نيسان المقبل.

وإذا كان من تقدم بطلب ترشيحه سيستمر في المعركة حتى النهاية لأنه من يقرر سحب ترشيحه حتى 31 آذار، وهي المهلة المحددة للانسحاب لا يستعيد رسم الترشح وهو مبلغ 30 مليون ليرة، إلّا إذا كان الانسحاب لغايات وأسباب وتكتيكات سياسية، متفق عليها.

بأي حال، فإن عدد المرشحين ينتظر بعد الرابع من نيسان أن يتراجع، لأن المرشحين غير المنضوين في لوائح تلغى فوراً طلبات ترشيحهم، وبالتالي، فإن المدة الفاصلة عن الرابع من نيسان المقبل، ستشهد الكثير من المد والجزر.

وما يميز هذه الدورة الانتخابية، هو عزوف شخصيات سياسية عن الترشيح، وفي طليعة هؤلاء رؤساء الحكومات، وفي مقدمهم الرئيس نجيب ميقاتي، والرؤساء السابقون: تمام سلام، سعد الحريري، وفؤاد السنيورة، بالإضافة إلى شخصيات سياسية ونيابية، مثل: نهاد المشنوق، زياد بارود، نقولا نحاس وغيرهم.. .

في غضون ذلك، تواجه الاستحقاق الانتخابي في 15 أيار المقبل سلسلة تحديات، يبقى أبرزها، الواقع الاقتصادي والمالي الذي يعيش أزمة حادة غير مسبوقة، إذ كيف ستوفر الإضاءة والإنارة في ظل أزمة الكهرباء، لـ 7 آلاف مركز اقتراع، منتشرة على امتداد مساحة لبنان، في حين أن مؤسسة كهرباء لبنان بالكاد توفر الطاقة ثلاث ساعات يومياً، وأصحاب مولدات الكهرباء يعتمدون التقنين أكثر من عشر ساعات في اليوم، في وقت قد تتصاعد فيه أزمة الوقود في ظل ارتفاع سعر برميل النفط عالمياً، وارتفاع سعر صرف الدولار في سوق الصرف المحلي، وخصوصاً في السوق السوداء.

بأي حال، قطار استحقاق 15 أيار انطلق على 1043 مرشحاً، وبالتالي تعد انتخابات 2022 هي الأكبر في لبنان من حيث عدد المرشحين، ففي عام 2018 ترشح 976 مرشحاً بينهم 111 امرأة، وفي عام 2009 ترشح 702 بينهم 12 امرأة، وفي عام 2005 ترشح 484 بينهم 16 امرأة.

فماذا في تفاصيل التحالفات واللوائح؟ وكيف ستتشكل اللوائح الانتخابية؟ 

هذا ما سيكون لنا معه بحث دائم.