الثبات ـ اقتصاد

قالت وسائل إعلام رسمية أمس الإثنين، أن الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد في سورية منحت شركة «وفا تيليكوم» الترخيص الثالث لتشغيل اتصالات الهاتف المحمول في البلاد.
وكان وزير الاتصالات السوري إياد الخطيب قد أبلغ البرلمان الأسبوع الماضي أن «وفا» ستبدأ تقديم خدماتها خلال الأشهر التسعة المقبلة.

وقال اثنان من كبار رجال الأعمال، أن رجال أعمال من ذوي النفوذ تربطهم صلات وثيقة بمسؤولين حكوميين مستثمرون رئيسيون في الشركة.
وتدخل الشركة الجديدة السوق الذي تمثل فيه شركة «سيريتِل» المُشغِل الرئيسي لخدمات الهاتف المحمول. ويزيد عدد مشتركيها عن 11 مليوناً. أما الشركة الثانية الأصغر فهي «إم.تي.إن سوريا» التي تملك فيها مجموعة «إم.تي.إن» الجنوب افريقية حصة. وقد رفعت الحكومة دعاوى قضائية عليها.

وتُعد «سيريتِل» أبرز شركة اتصالات في سوريا وتملك سبعين في المئة من سوق الاتصالات. وأسسها رجل الأعمال المعروف رامي مخلوف، ابن خال الرئيس السوري بشار الأسد.
لكن مخلوف أجبر في العام 2020 على التخلي عن الشركة على خلفية صراع مع الحكومة السورية التي طالبت الشركة بتسديد أكثر من 180 مليون دولار كجزء من مستحقات للخزينة.

أما أكبر شركة اتصالات في افريقيا «إم تي إن» فقد أعلنت في صيف 2020 أنها تجري محادثات لبيع حصتها «البالغة 75 في المئة من إم تي إن سوريا».
وفي الشهر الماضي استكملت الهيئة الناظمة للاتصالات مُسَوَّدة الترخيص لشركة «وفا»، لكنها لم تدرج التفاصيل المالية للترخيص الجديد الذي كان المسؤولون يعتزمون الإعلان عنه منذ بضع سنوات.

ويقول المسؤولون أنه لا يوجد مستثمرون إيرانيون ضمن مساهمي الشركة، رغم أنه من المتوقع أن تفوز شركات من صناعة الاتصالات الإيرانية بعطاءات لتوريد بعض مُكَوِّنات البُنية التحتية، وذلك وفقاً لما قاله رجلا أعمال في دمشق مُطَّلِعان على الصفقة.

وكان البلدان قد وقعا اتفاقاً في يناير/كانون الثاني 2017 فتح الباب أمام «شركة الاتصالات المتنقلة» الإيرانية أبرز الشركات المُشَغِّلة في إيران للفوز بالامتياز. غير أن الصفقة لم تتحقق وفقا لما قاله رجل أعمال كبير في دمشق.