الثبات ـ اقتصاد
رغم تدهور العلاقات السياسية بين بريطانيا والصين، أظهرت بيانات اقتصادية نشرت أمس الإثنين أن نشاط فرع «بنك التشييد الصيني» في حي المال في العاصمة البريطانية «سيتي أوف لندن» يشير إلى قوة العلاقات المصرفية.
وحسب بيانات البنك الوحيد المسموح له بتسوية التعاملات المالية بين الصين وبريطانيا بالعملة الصينية فقد أدار معاملات مالية بين الجانبين بقيمة حوالي 64 تريليون يوان صيني (10 تريليونات دولار) منذ 2014 وهو أكبر نشاط مصرفي عابر للحدود للبنوك الصينية خارج آسيا.
وقال يانج أيمين، الذي يدير فرع البنك الصيني في لندن منذ 2018، أن البنك يستهدف نمو معاملاته في بريطانيا بأكثر من 10% سنوياً خلال العام الحالي بعد نموها خلال العام الماضي بنسبة 18% إلى 11.9تريليون وون. كما يتوقع نمو نشاط شركات الخدمات الصينية المسجلة في لندن حالياً.
وأضاف أن لندن يمكن تعيد السيناريو الذي سارت فيه هونغ كونغ من قبل بالنسبة للعلاقات المالية والمصرفية مع الصين، مشيراً إلى اتفاق التعاون بين بورصتي شنغهاي ولندن للأوراق المالية والذي يسمح للشركات الصينية بالتسجيل في بورصة لندن والعكس بالعكس، وهو ما يمكن أن يفتح الباب أيضاً أمام تداول السندات الصينية في السوق البريطانية والسندات البريطانية في السوق الصينية أيضا.
يذكر أن «بنك التشييد الصيني»، وهو ثاني أكبر بنك في الصين، يقدم خدمات التسوية والمقاصة أيضاً لأربع شركات صينية مسجلة في بورصة لندن منهاـ «هواتاي سيكيوريتز» و»تشاينا باسيفيك إنشورانس غروب».
وأعرب يانج عن أمله في تسجيل المزيد من الشركات الصينية في البورصة البريطانية، لكنه أشار إلى توافر خيارات أخرى أمام الشركات، بعد قرار السلطات الصينية توسيع نطاق برنامج الإدراج المتبادل للأسهم ليشمل بورصات ألمانيا وسويسرا.