الثبات ـ اقتصاد
حمل رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، أمس الأحد الحكومات العراقية السابقة مسؤولية تدهور إنتاج الطاقة الكهربائية وعدم تنويع مصادر تشغيل محطات التوليد في البلاد.
جاء ذلك خلال إجتماع طارئ عقده رئيس الحكومة العراقية حضره وزراء النفط والمالية والكهرباء وعدد من المسؤولين خصص لمناقشة أزمة الطاقة الكهربائية التي تشهدها البلاد حالياً، بسبب زيادة الأحمال على الشبكة الكهربائية نتيجة موجة البرد الشديدة، وبسبب نقص الغاز المستورد من الجانب الإيراني.
وقال «إن الحكومات السابقة لم تنوع مصادر إستيراد الغاز وإعتمدت مصدراً واحداً، ما أدى إلى تدهور في إنتاج الطاقة الكهربائية في حال نقص واردات الغاز أو توقفها».
وأضاف أن الحكومة الحالية سارعت بتوقيع عدة عقود عملاقة لإستثمار الغاز في مختلف الحقول النفطية لغرض وضع حل نهائي ووطني لهذه المشكلة خلال السنوات القليلة المقبلة.
وتقرر خلال الإجتماع زيادة حصة تجهيز المولدات الكهربائية الأهلية من وقود زيت الغاز في المناطق التي تشهد إنقطاعات متعددة للتيار الكهربائي، ومتابعة ضمان توزيع الحصص المقررة للمواطنين من النفط الأبيض وتوفير كميات إضافية في منافذ البيع. كما تقرر توفير الوقود السائل لمحطات إنتاج الطاقة الكهربائية لتعويض النقص الحاصل في واردات الغاز المستورد من إيران. وتشهد مدن عراقية منذ أيام انقطاعاً شبه تام للتيار الكهربائي بسبب تدني مستويات إنتاج الطاقة الكهربائية في العراق علي خلفية قيام إيران بتقليص معدلات تجهيز محطات أنتاج الطاقة الكهربائية بوقود الغاز، فضلاً عن إيقاف مدّ العراق بالطاقة الكهربائية على خلفية مشاكل مالية تتعلق بديون لم يتم سدادها.
ووصف المتحدث بإسم وزارة الكهرباء أحمد العبادي وضع الطاقة الكهربائية في العراق اليوم بأنه «سيء للغاية»، وقال في تصريحات صحافية أن فقدان العراق للغاز الإيراني القى بظلاله على توقف عدد كبير من المحطات الغازية لإنتاج الطاقة الكهربائية، وأنه لاتوجد بدائل حالياً عن الوقود الإيراني الذي ستبقى الحاجة إليه لعدة سنوات، إلى حين إستكمال إستثمارات العراق في الحقول الغازية في نهاية عام 2024.
كان وزير النفط العراقي، إحسان عبد الجبار، قد أعلن في وقت سابق إن العراق دفع إلى إيران 15مليار دولار عن إستيراد الغاز لتشغيل محطات إنتاج الطاقة الكهربائية خلال السنوات الخمس الماضية.
وطرح العراق خلال الأشهر الماضية إستثمارات بمليارات الدولارات لجذب شركات عالمية للدخول في مجال إنتاج الطاقة الكهربائية باستخدام الطاقة النظيفة والمتجددة في إطار خطط للحكومة العراقية لإنهاء أزمة الكهرباء في البلاد.