الثبات ـ اقتصاد
توقع دوغ كينغ، مدير صندوق التحوط «ميرشانت كوموديتي»، أن تصل أسعار النفط إلى 100 دولار أو حتى 200 دولار خلال الخمس سنوات المقبلة، بسبب نقص نشاط التنقيب والاستثمار للحفاظ على مستوى الإمدادات الحالية.
وسجل «ميرشانت كوموديتي» عائداً قياسياً خلال عام 2021، مع ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء والطاقة، والشحن، حسبما نقلت بلومبيرغ.
وسجل الصندوق البالغة قيمته 244 مليون دولار عائداً 74%، متجاوزاً مستواه القياسي السابق البالغ 59% في عام 2014.
وقفز مؤشر بلومبيرغ للسلع، الذي يتتبع الطاقة والمعادن والعقود الآجلة للمحاصيل، بنسبة 27% في عام 2021، في أعلى ارتفاع سنوي منذ أكثر من عقد.
وصعد النفط أكثر من 50% إلى نحو 80 دولاراً للبرميل خلال العام الماضي.
وقال كينغ في مقابلة مع بلومبيرغ: «نحن نؤمن بالتضخم الهيكلي للسلع على جانب العرض والذي لم يشهده معظمنا على الإطلاق- وهو أعلى مستوى منذ السبعينيات»، متوقعاً أن تتفاعل أوبك بلس مع مقاييس الأسعار المرتفعة بمحاولات زيادة الإنتاج.
وتعمل أوبك وشركاؤها على زيادة إنتاج الخام تدريجياً بعد إجراء تخفيضات كبيرة بنحو 10 ملايين برميل يومياً في عام 2020 عندما ظهر الوباء لأول مرة، وتضخ المجموعة 400 ألف برميل إضافية يومياً كل شهر، في نفس الوقت يكافح العديد من أعضائها للوصول إلى حصصهم.
وأورد صندوق ميرشانت كوموديتي في خطاب المستثمر: «من الناحية العملية، هناك كميات أقل بكثير من النفط تشق طريقها إلى السوق.. وبعض أعضائها ببساطة غير قادرين على العودة إلى مستويات الإنتاج المسبق. كل هذا يعود إلى نقص الاستثمار».
وذكر الصندوق أن القدرة الفائضة للإنتاج لدول مجموعة أوبك بلس (23 دولة) تتواجد في الإمارات والسعودية والكويت، في المقابل مثلاً لا تستطيع روسيا ضخ المزيد.
وأفاد صندوق التحوط: «روسيا وصلت إلى الحد الأقصى، أو أنها قريبة جداً من الحد الأقصى إن لم يكن الشهر المقبل، فمن المؤكد أنه بحلول أبريل قد لا يكون لديها المزيد من البراميل التي تقدمها».